Mon28 Apr 2025
هل الزكاة تنقص المال ؟ الزكاة لا تنقص المال بل تنميه وتبارك فيه وهي فرض على كل مال بلغ النصاب وهو ما يعادل 85 جرام من الذهب أو 595 جرام من الفضة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام فلا يجب التهاون في إخراجها لأنها حق للمسلم الفقير في مال المسلم الغني. لكن ينصح بالإتجار بالمال من أجل أن ينمو ولا تأكله الزكاة، وإذا كنت تبحث عن أفضل جمعية لإخراج زكاتك من خلالها، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة توفر احتياجات الأسر المحتاجة، وتضمن وصول زكاتك لمستحقيها.
الزكاة هي الصدقة المفروضة على كل مال بلغ النصاب، قال تعالى "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. التوبة:103. وهي الركن الثالث من أركان الإسلام ويجب إخراجها في وقتها إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، ويجب أن تخرج في مصارفها كما حددها القرآن الكريم. قال تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". التوبة:60.
هناك الكثير من الأسئلة حول الزكاة ومن أبرزها سؤال هل الزكاة تنقص المال؟ لا الزكاة لا تنقص المال وإنما تنميه وتبارك فيه، لقول الله تعالى "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" سورة سبأ: 39. لكن يجب على المسلم الاتجار بالمال وعدم تركه على حاله حتى لا تأكله الزكاة. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ولي يتيما فليتجر له ولا يتركه حتى تأكله الصدقة" وحديث آخر يقول "اتجروا في مال اليتامى لا تأكلها الزكاة". هذه الأحاديث النبوية الشريفة ترشدنا إلى أهمية الاتجار بالمال من أجل زيادته لإخراج الزكاة منه دون نقص وهذا فيه صلاح الفرد والمجتمع أيضًا. لكن بشكل عام الزكاة واجبة في أي مال بلغ النصاب وحال عليه الحول وحتى المال المدخر.
الزكاة تنمي المال وتزكيه، قال تعالى“وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”، وقال تعالى "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" سورة البقرة:261. كما أن للزكاة فضل كبير على النفس إنها تطهر الإنسان من البخل والشح والأنانية وتعلمه كيفية مساعدة الآخر. إنها تخلق حالة من التكافل الاجتماعي في المجتمع وتحقق العدل وتجعل الفقير لا يشعر بالكره والحسد تجاه الغني لأنه يعلم أن له حق في مال الغني. إن الزكاة طريقة رائعة لتفريج كرب المكروبين وهذا له أجر كبير في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً" رواه البخاري ومسلم. يوضح لنا هذا الحديث الشريف أركان الإسلام الخمسة ومن بينها الزكاة فهي الركن الثالث من أركان الإسلام مما يدل على أهميتها الكبيرة ووجوب إخراجها إذا توفرت شروطها. شروط الزكاة هي أن تكون بالغة للنصاب وحال عليها الحول، ما عدا زكاة الفطر وزكاة الزروع. إن زكاة الفطر زكاة واجبة على الأبدان وغير مرتبطة بنصاب معين أو مرور وقت وإنما تخرج طعام في شهر رمضان المبارك وموعدها حتى صلاة عيد الفطر. أما زكاة الزروع، فإن زكاتها يوم حصاد الزرع، لقول الله تعالى "وآتوا حقه يوم حصاده".
أما عن سؤال هل الزكاة تنقص المال ؟ فإنها لا تنقص المال بل تبارك فيه وتنميه طالما أن هذا المال يستثمر بالطرق الحلال، أما المال المدخر الذي لا يتجر به فإن الزكاة تأكله، ولذلك أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتاجرة في أموال اليتامى حتى لا تأكلها الزكاة.
الزكاة لها فضل كبير لأنها من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى. إليك آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل على فضل الزكاة ووجوبها:
(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ) سورة البقرة: 110.
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) سورة النور:59.
(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) سورة البقرة:43.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه".
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال "لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسَّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت".
يمكنك إخراج زكاتك من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متخصصة لإخراج الزكاة إلى مستحقيها من الأصناف الثمانية الذين ذكروا في القرآن الكريم. تشمل هذه البرامج والحالات الطارئة المستحقة للزكاة ما يلي:
تخصص الجمعية برامج زكاة المال من أجل جمع أموال الزكاة وإنفاقها في مصارفها التي حددها القرآن الكريم. شارك الآن في البرنامج من أجل وصول زكاتك لمستحقيها.
اخرج زكاتك مع برنامج زكاة المال من جمعية نماء الأهلية.
هذه الحالة مستحقة للزكاة لأنها مطلقة تعول اثنين من الأبناء وصدر بحقها تنفيذ قضائي بسبب متأخرات في الإيجار وعاجزة عن السداد، كما أنها مهددة بفقد سكنها إذا لم تقم بدفع المتأخرات، ساعد في فك كربتها الآن بأموال الزكاة لأنها مستحقة لها.
اخرج زكاتك إلى حالة طارئة رقم 6010808.
إذا كنت ترغب في إخراج زكاتك إلى من يستحقها، شارك الآن في هذه الحالة المستحقة للزكاة لأنه هذا الرجل مديون حيث صدر بحقه تنفيذ قضائي بسبب دين وعاجز عن السداد وهو رب أسرة يعول زوجته وطفليه. إنه بحاجة إلى المساعدة من أجل التخلص من هذا الكرب. المبلغ المطلوب 29.125 ريال، يمكنك المساهمة بأي مبلغ.
تبرع الآن إلى حالة طارئة رقم 60434.
خلاصة القول، هل الزكاة تنقص المال ؟ الزكاة لا تنقص المال وإنما تنميه وتبارك فيه، ويجب إخراجها في موعدها ويوصينا النبي صلى الله عليه وسلم بالإتجار في أموال اليتامى حتى لا تأكلها الزكاة. أما عن أفضل جمعية لإخراج زكاتك، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة يمكن إخراج الزكاة من خلالها.
قد يهمك أيضًا: