Mon28 Apr 2025
ما هي الكفارة العظمى ؟ الكفارة العظمى هي كفارة واجبة على من أفطر لأنه جامع زوجته في نهار رمضان وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا. إن الجماع في نهار رمضان من أعظم الذنوب لأن فيها انتهاك لركن من أركان الإسلام وهو الصيام. يجب أيضًا على من فعل ذلك أن يقضي ما عليه من صيام مع الكفارة.
الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً" وقال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ". مما سبق يتضح لنا أن الصيام فرض من الله سبحانه وتعالى ولا يجب التهاون فيه ولكن يبيح لنا الله الإفطار في حالة وجود عذر شرعي مثل السفر أو المرض على أن يقوم الشخص بالقضاء بعد ذلك، ومن لا يستطيع القضاء مثل المريض الذي لا يرجى شفاؤه، فإنه يجب عليه فدية.
أما من أفطر من غير رخصة فإن الكفارة واجبة عليه والكفارة العظمى هي كفارة من أفطر لأنه جامع زوجته في نهار رمضان وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا. كما ذهب المالكية على أن من أكل وشرب عن عمد فإن عليه كفارة عظمى، ولكن ذهب معظم العلماء إلى أن في هذه الحالة فإن الشخص عليه التوبة والقضاء، وليس عليه كفارة عظمى.
أحل الله سبحانه وتعالى الجماع في ليل رمضان. قال تعالى "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" البقرة: 187.
يجب الالتزام بحدود الله سبحانه وتعالى، عدم التهاون فيها لأن ذلك أمر عظيم. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر" لذلك، يجب أن يبادر الشخص بالتوبة النصوحة إلى الله تعالى، وأن يقضي ما أفطر، والقيام بالكفارة الواجبة عليه وأن يكثر من الأعمال الصالحة حتى يغفر الله له ويبدل سيئاته حسنات.
الكفارة العظمى هي كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان وهي عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً عن كل يوم. هذه الكفارة على التخيير عند المالكية، وأفضلها الإطعام عندهم. أما جمهور العلماء فإنهم يروا أنها على الترتيب فيعتق أولاً رقبة، فإذا لم يجدها يصوم شهرين متتابعين، فإذا لم يستطيع يطعم ستين مسكيناً. استدلوا بذلك على أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال "هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
بعد أن تعرفنا على ما هي الكفارة العظمى؟ نوضح أكثر حالات الإفطار في رمضان وكفارتها:
إفطار المرأة الحائض: الإفطار واجب على المرأة الحائض والنفساء، ويحرم عليها الصيام، ولا تجب فيه كفارة وإنما يجب عليها القضاء. لكن إذا تأخرت المرأة في القضاء دون عذر حتى أتى عليها رمضان آخر، فإنه يجب عليها الكفارة الصغرى وهي إطعام مسكين مد من الطعام عن كل يوم.
إفطار المريض والمسافر: المريض الذي يرجى شفاؤه أو المسافر لا تجب عليه كفارة، وإنما عليه قضاء الأيام بعد ذلك. قال تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
ۚ وَعَلَى الَّذِينَوَمَن كَانَ مَرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۗ یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ) [سورة البقرة 185].
إفطار كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة: كبار السن والمريض الذي لا يرجى شفائه لا يجب عليه الصيام ولا الكفارة، وإنما تجب عليه الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الإفطار.
الإفطار عمداً بالجماع: ما هي الكفارة العظمى؟ هي الإفطار بسبب جماع الزوجة في نهار رمضان والكفارة هي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا.
تقدم جمعية نماء الأهلية برامج متنوعة لخدمة المحتاجين ومنها ما يلي:
ساهم في برنامج صدقات اللحوم من أجل إطعام الأسر المحتاجة مثل أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة. تكلفة ذبيحة كاملة هي 1000 ريال والمساهمة 50 ريال.
تبرع الآن إلى صدقات اللحوم.
بعد أن تعرفنا على ما هي الكفارة العظمى؟ نرشح لك هذا البرنامج الذي يقدم الوجبات للمحتاجين. يمكنك الاختيار من خيارات التبرع وهي سهم الإحسان لإطعام محتاج مقابل 15 ريال وسهم الجود لإطعام 10 محتاجين مقابل 150 ريال وسهم البركة لإطعام 30 محتاج مقابل 450 ريال. لدفع الكفارة العظمى يمكن دفع سهمين من سهم البركة لإطعام 60 مسكين مقابل 900 ريال.
تبرع الآن إلى برنامج الوجبات الساخنة.
يهتم البرنامج بتوفير السلال الغذائية للأسر المحتاجة من خلال شحن بطاقتهم الإلكترونية لتوفير السلال الغذائية. هذا البرنامج للأسر التي يزيد عدد أفرادها عن 10 أشخاص. يمكنك التبرع بمبلغ 500 ريال لتوفير السلة الغذائية مدة شهر أو مبلغ 3000 ريال لتوفير السلة الغذائية مدة ستة أشهر وتوفير السلة الغذائية مدة عام مقابل 6000 ريال.
تبرع إلى برنامج كفالة أسرة بسلة غذائية -500.
يوفر البرنامج سلال غذائية من أجل الأسر المحتاجة. يتم شحن بطاقاتهم الإلكترونية شهرياً بمبلغ 400 ريال شهرياً للأسرة التي عدد أفرادها من6 إلى 10 أفراد. إمكانية المساهمة مفتوحة بأي مبلغ.
تبرع الآن إلى كفالة أسرة بسلة غذائية - 400.
خلاصة القول، ما هي الكفارة العظمى ؟ هي الكفارة التي تلزم من جامع زوجته في نهار رمضان وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينُا. يمكنك الإطعام من خلال الجمعيات الموثوقة مثل جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج عديدة لإطعام المحتاجين.
قد يهمك أيضًا: