Mon07 Jul 2025
اليتيم في حاجة إلى الرعاية بعد أن فقد والده وخاصة الأيتام من الفقراء لأنهم لا يجدون ما يسدون به احتياجاتهم الأساسية، لكن يجب معرفة الفرق بين التبني ورعاية الأيتام لأن التبني فيه تحريم، أما رعاية الأيتام أو كفالتهم هو أمر حسن يحثنا عليه الإسلام وله أجر عظيم. يمكن رعاية الأيتام من خلال توفير جميع احتياجاتهم المادية والنفسية أو التكفل بجانب محدد في حياتهم مثل كفالة الكسوة أو التعليم وغيرها من المتطلبات الأساسية في الحياة. نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة لرعاية اليتيم.
هناك فرق كبير بين التبني ورعاية الأيتام، لأن التبني حرام وقد نهى الله عز وجل عنه، والتبني هو كتابة الطفل بإسم من يكفله. قال تعالى قال تعالى "مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّـهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" [الأحزاب 4: 5]. أما رعاية الأيتام فإنها أمر حسن حثنا عليه الإسلام وذلك من باب الإحسان بجيث يحسن الشخص إلى الطفل اليتيم ويتولى أمره ولكن دون أن ينسبه إلى نفسه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى". يدل هذا الحديث على عظمة كفالة الأيتام ورعايتهم أم التبني فإنه محرم لما له من مفاسد عديدة. انظر الفتوى من هنا.
إن الفرق بين التبني ورعاية الأيتام كبير، إليك أبرز الفروقات بينهما:
الحكم: التبني حرام أما رعاية الأيتام جائزة وهي من الأعمال الصالحة المستحبة.
النسب: التبني يعني ينسب الطفل اليتيم إلى شخص غير والده، أما رعاية الأيتام ينسب فيها الطفل إلى أبيه أو ينسب لأي إسم آخر مثل أن يسمى صالح بن عبدالله وغيرها من الأسماء الإسلامية في حالة كان والده غير معلوم.
الثواب والعقاب: التبني يعاقب من يفعله لأنه محرم وله مفاسد عديدة مثل خلط الأنساب، أما رعاية الأطفال فإن لها أجر عظيم وجزائها الجنة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين التبني ورعاية الأيتام، نوضح معلومات أكثر عن التبني ورعاية الأيتام في الإسلام. كان التبني في الماضي نظامًا متبعًا ومن يتبنى شخص يكون له مثل ولده وينسبه لاسمه ويرثه ويعامل معاملة الابن الحقيقة، ولكن الإسلام نهى عن التبني. تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وقيل له زيد بن محمد، فنزلت الآية الكريمة "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ" وبعد ذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش التي كانت زوجة لزيد بن حارثة، قال تعالى "فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً". الأحزاب/37.
حرم الله تعالى التبني لأن فيه تضييعاً للأنساب، ووردت الأحاديث النبوية التي تحرم التبني أيضًا، عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول "ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادَّعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار ". إن التبني فيه تحريم لما أحل الله وتحليل لما حرم.
على سبيل المثال، يحرم اليتيم من زواج بنات المتبني وعلى الجانب الآخر يرث فيأخذ حق ليس حقه. أما كفالة الأيتام فإنها من أعظم الأعمال الصالحة ويحثنا عليها الإسلام ويدل على ذلك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. قال تعالى "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير، وإن تخالطوهم فإخوانكم، والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم" البقرة: 220. لكن يجب الانتباه إلى أن الأيتام عندما يبلغوا الحلم يجب أن يعاملوا كأجانب من جانب أهل الكافل من النساء.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين التبني ورعاية الأيتام، نؤكد على الفضل العظيم لرعاية الأيتام، ونذكر العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعونا إلى رعايتهم والإحسان إليهم:
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" الضحى: 9.
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". سورة البقرة:220.
"وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا". سورة النساء: 2.
"وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا". سورة الإسراء: 34.
عن أبو هريرة -رضي الله عنه قال "أنَّ رجلًا شَكَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قَسوةَ قلبِهِ، فقالَ: أطعِمِ المِسكينَ وامسَحْ رأسَ اليتيمِ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال "مَن تَرَكَ مالًا فَلِوَرَثَتِهِ، ومَن تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنا".
تهتم جمعية نماء الأهلية بالأيتام بشكل كبير رغبة منها في توفير جميع احتياجاتهم ليحيوا حياة سعيدة وخالية من الصعوبات خاصة بعد أن فقدوا سندهم في الحياة. إليك أبرز البرامج التي تقدم الجمعية للأيتام:
كفالة الأيتام تعني توفير احتياجاتهم دون نسب وهذا العمل من أحب الأعمال إلى الله ورسوله، نرشح لك هذا البرنامج لكفالة يتيم لمدة عام كامل مقابل 4320 ريال ويتم توزيع الكفالة شهريًا بمبلغ 360 ريال تحول على بطاقة نما الإلكترونية الخاصة بالأيتام.
تبرع الآن إلى كفالة يتيم 360.
كفالة الأيتام لها أنواع، قد تكون كفالة شاملة تشمل جميع مستلزمات اليتيم وقد تكون كفالة جزئية بمعنى التكفل بجانب معين في حياة اليتيم مثل التعليم أو الكسوة أو الطعام وغيرها من الاحتياجات. تبرع إلى هذا البرنامج الذي يقدم كسوة العام ليتيم مقابل 300 ريال ويمكنك أيضًا التبرع بأي مبلغ.
تبرع إلى برنامج كسوة العام ليتيم.
شارك في توفير الرعاية الطبية ليتيم لمدة عام مقابل 1000 ريال من أجل الحفاظ على صحة طفل يتيم.
تبرع إلى التأمين الطبي للأيتام.
خلاصة القول، الفرق بين التبني ورعاية الأيتام في كون التبني نسب طفل إلى شخص غير أبيه وهذا الأمر منهي عنه لأن له مفاسد عديدة، أما كفالة الأيتام أو رعايتهم فإن ذلك جائز وله فضل عظيم حيث أن المسلم يكفل طفل يتيم وينفق عليه ويوفر له جميع احتياجاته، وثواب ذلك عظيم عند الله. يمكنك كفالة الأيتام من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة خاصة بكفالة الأيتام.
قد يهمك أيضًا:
