Sun13 Jul 2025
ذكر لفظ الذنب والسيئة مرات عديدة في القرآن الكريم ومن هنا ظهر سؤال وما الفرق بين الذنب والسيئة. يرى بعض العلماء أن لا فرق بين الذنب والسيئة وأن كلاهما يعني المعاصي التي يقوم بها الإنسان، والبعض الأخر يرى أن الذنب مرتبط بالكبائر والسيئة مرتبطة بالصغائر. في هذا المقال، نتعرف أكثر على الذنب والسيئة لمعرفة الفرق بينهما، أما عن الأعمال التي تكفر هذه المعاصي فإنها عديدة مثل الاستغفار والصلاة والصيام والصدقة. يمكنك التصدق من خلال جمعية نماء الأهلية من أجل أن تصل الصدقات إلى مستحقيها.
الذنب والسيئة هل كلاهما نفس الشيء أم هناك فرق بينهما وفي حالة وجود فرق، ما هو الفرق بين الذنب والسيئة. اختلف العلماء في هذا الأمر حيث يرى البعض أن السيئة والخطيئة والذنب كلها لها معنى واحد وهي المعاصي التي يقوم بها الإنسان. انظر الفتوى من هنا. على الجانب الآخر يرى بعض العلماء أن الذنب يشير إلى الكبائر وأن السيئة تشير إلى الصغائر.
كما ذكرنا سابقًًا أن هناك اختلاف في آراء العلماء حول الفرق بين الذنب والسيئة وأن البعض يرى أن كلاهما واحد، والبعض الآخر يجد اختلاف بينهما. نركز الآن حديثنا عن الفرق بينهما وفقًا للرأي الثاني. قال تعالى "رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ" {آل عمران:193} هذه الآية المراد فيه بالذنوب هي الكبائر، والسيئات هي الصغائر.
هناك مواضع ذكر بها الذنب والسيئة معُا ومواضع أخرى ذكر كلا منهما منفردُا عن الآخر. ذكرت الذنب مع السيئة في قوله تعالى"ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار" [آل عمران: 193]، وذكر كلًا منهما منفردًا في قوله تعالى "والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم" [محمد: 2]، وقوله "ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم" [محمد: 15]، وقوله "ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا" [آل عمران: 147] ونظائره.
نجد في هذه الآيات أن الذنوب المراد بها الكبائر، أما السيئة هي الصغائر وهي ما تعمل في الكفارة، والدليل على الفرق بين الذنب والسيئة وفقًا لهذا القول قول الله تعالى "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما" [النساء: 31]، حيث تدل الآية على أن تكفير السيئات متوقف على اجتناب الكبائر. هناك دليل آخر من السنة النبوية وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر".
كما أن هناك قول ثالث يرى أن الذنوب هي الخطايا التي بين العبد وربه، والسيئة الخطايا التي لها علاقة بحقوق الناس، كالغيبة والسرقة والظلم وغيرها من السيئات.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الذنب والسيئة، نتحدث أكثر عن كيفية التكفير عن الذنوب والسيئات:
الخطوة الأولى للتكفير عن الذنوب والسيئات هي التوبة النصوحة والاستغفار. قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" الشورى: 25، وقال تعالى "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ" آل عمران/135 – 136.
تكفير الذنوب والسيئات من خلال كثرة الاستغفار. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا أذنب عبد ذنبا فقال: أي رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم".
يوصى بكثرة الأعمال التي تأتي بالحسنات من أجل تكفير السيئات، قال تعالى "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" هود/114. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
الصدقة من أفضل الأعمال لتكفير الذنوب والخطايا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" وهناك أنواع عديدة للصدقة. يمكنك التصدق بالمال أو التصدق بالمجهود من خلال الاشتراك في البرامج التي تهدف إلى خدمة المحتاجين مثل الاشتراك في توزيع البطاطين وغيرها. بل إن التبسم في وجه المسلم صدقة. إذا كنت تبحث عن جمعية موثوقة من أجل التصدق من خلالها، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة لخدمة المحتاجين.
الصدقة من أعظم الأعمال التي يتقرب لها العبد إلى ربه وهي سبب لمحو الذنوب والسيئات والخطايا. تقدم جمعية نماء الأهلية برامج متنوعة يمكن التصدق من خلالها:
ساهم في مساعدة الأسر المحتاجة المتعثرة في سداد الإيجارات والمهددة بالطرد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" شارك في تفريج كربهم وتخفيف الأعباء عنهم بأي مبلغ أو من خلال الاختيارات المتاحة للتبرع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" شارك في هذا البرنامج من أجل التصدق يوميًا بأي مبلغ.
تبرع الآن إلى برنامج كل يوم صدقة.
الكسوة من الاحتياجات الأساسية التي يجب توفيرها للإنسان، شارك في توفير الكسوة لأسرة محتاجة خاصة أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة. يمكنك التبرع بأي مبلغ وتكلفة كسوة أسرة كاملة لمدة عام هي 1500 ريال.
تبرع إلى برنامج كسوة العام لأسرة محتاجة.
خلاصة القول، اختلف العلماء في الفرق بين الذنب والسيئة، فالبعض يرى أن الذنب والسيئة والخطيئة جميعهم دليل على المعاصي التي يفعلها الإنسان، والبعض يرى أن الذنب هو الكبائر والسيئة هي الصغائر. هناك رأي آخر يرى أن الذنب متعلق بعلاقة العبد بربه والسيئة متعلقة بعلاقة العبد مع الناس. يجب على الإنسان أن يسعى لتكفير الذنوب والسيئات ليدخل الجنة وينجو من النار، وهناك طرق عديدة لتكفير الذنوب والسيئات مثل التوبة والاستغفار والصدقة والصلاة والصوم. يمكنك التصدق من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة تخدم المحتاجين.
قد يهمك أيضًا: