Thu13 Feb 2025
مسائل الزكاة عديدة ويجب الانتباه إليها جيدًا لضمان إخراج الزكاة في وقتها وإخراجها بالشكل الصحيح، في هذا المقال نركز على حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل لأن هذا الأمر يشغل بال الكثيرين من الراغبين على أداء الزكاة لأنها ركن من أركان الإسلام الخمس.
الزكاة من أهم الطاعات ويجب أن يحرص كل مسلم وجبت عليه الزكاة أن يخرجها في موعدها حتى ينال رضا الله سبحانه وتعالى وينجو من عقابه. إن الزكاة ركن من أركان الإسلام، ويجب أدائها بالشكل الصحيح وعدم التهاون فيها. لذلك، نجد الكثير من الأسئلة عن الزكاة لأن الجميع يرغب في معرفة دينه وأداء الواجبات المفروض عليه. على سبيل المثال، يرغب الكثيرون في معرفة ما حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل. في هذا المقال، نوضح إجابة السؤال ومعلومات أكثر عن الزكاة.
يختلف الحكم في هذا الأمر على حسب كل حالة، لأن المال إذا كان معد لشراء أرض أو لبناء منزل والشخص لا يمتلك أي مكان آخر ملك يسكن فيه، فإن هذا المال لا تجب فيه الزكاة لأنه مخصص لشئ من أساسيات الحياة. لكن هناك رأي آخر حيث يرى بعض العلماء أن المال تجب عليه الزكاة، وبعد شراء الأرض أو المنزل، فإن الزكاة لا تجب عليها.
يرى أصحاب القول الأول بأن شرط الزكاة هي أن تكون في مال بلغ النصاب وحال عليه الحول وأن يكون مالًا فاضلًا عن الحاجة، وفي حالة ادخار أموال لبناء المنزل أو شراء الأرض، فإن هذا الشئ من ضروريات الحياة وليس فاضلًا عن الحاجة. قال تعالى "وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ" [البقرة: 219]، والمقصود بالعفو: هو ما فضل عن حاجة الإنسان ومَن يعوله. كما قال رسول الله صلى الله عليه سلم "لا صَدَقةَ إلا عَن ظَهرِ غِنًى" رواه أحمد في "مسنده".
بعد أن تعرفنا على حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل، وأنه لا تجب فيه الزكاة طالما أن شراء الأرض أو بناء المنزل من الضروريات التي يحتاج إليها ليعيش، وأن المال ليس فاضلًا عن الحاجة الأصلية. نتعرف على ضابط الحاجة الأصلية عند الفقهاء وهذا الضابط هو ما لا يكون في وسع صاحب المال أن يوقفه للتجارة والنماء مُحافِظًا على أصله. يدخل ضمن هذا المال؛ النفقة وهي المال الذي ينفق على الزوجة والأولاد وغيرهم من مستحقي النفقة. بالإصابة إلى المال الخاص بالسكن والثياب والآلات المستخدمة في التجارية مثل الآلات والموازين وأدوات الكسب التي لا يمكن الاستغناء عنها وليست للبيع.
بعد أن تعرفنا على حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل. نتعرف أكثر على الزكاة ومفهومها اللغوي والشرعي. الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه سلم "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً" كما ذكرت الزكاة في مواضع عديدة في القرآن والسنة النبوية. أما عن مفهوم الزكاة، فإن مفهومها اللغوي يختلف عن مفهومها الشرعي على الرغم من وجود ارتباط بينهما. نوضح معلومات أكثر عن كلا المفهومين وعلاقتهما:
أولًا: مفهوم الزكاة اللغوي
الزكاة لفظيًا هي الزيادة أو النماء حيث يقال زكا الزرع أي نما، وتأتي كلمة الزكاة أيضًا بمعنى أخر وهو التطهير، لقوله تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم" سورة التوبة 103.
ثانياً: مفهوم الزكاة الشرعي
الزكاة هي عبارة عن قدر معين من المال بحيث يكون بالغًا للنصاب وهو 85 جرام ذهب، أو 595 جرام فضة.
ثالثاً: العلاقة بين معنى الزكاة اللغوي والشرعي
الزكاة بالمعنى اللغوي الأول هي الزيادة والنمو وهي زيادة في الدنيا والآخرة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة" وهذه هي زيادة الدنيا، أما زيادة الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد" صحيح الجامع.
أما المعنى اللغوي الثاني للزكاة وهو التطهير، فإن الزكاة تطهر صاحبها وتزكيه، قالى تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" التوبة:103. كما أن أداء زكاة المال تطهر المال نفسه، روي عن جابر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه سلم "من أدى زكاة ماله، فقد ذهب عنه شره" أخرجه الطبراني وابن خزيمة والحاكم وقال: صحيح لى شرط مسلم.
بعد أن تعرفنا على حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل، نؤكد على أهمية إخراج الزكاة في موعدها وعدم تأخيرها، وإذا كنت لا تعرف أحد تنطبق عليه مصارف زكاة المال. نرشح لك جمعية نماء الأهلية لتوصل زكاتك إلى مستحقيها حيث تقدم الجمعية مجموعة من أفضل البرامج لمساعدة الفقراء والمساكين، ومن أهم هذه البرامج ما يلي:
توفير الكسوة الشاملة للأسر المحتاجة من الفقراء والمساكين خاصة من الأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة من أفضل الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى. يمكنك التبرع الآن بزكاتك أو بجزء منها لهذا البرنامج الذي يستهدف جمع 10000 باقة كسوة وهذه الباقة تنقسم إلى كسوة يتيـــم لمدة عام، وكسوة أرملة لمدة عام، وكسوة أســـرة محتاجة. يمكن المساهمة بأي مبلغ أو الاختيار من بين الباقات المتاحة وهي:
باقة الإحسان: 90 ريال.
باقة الجود: 150 ريال.
باقة البركة: 300 ريال.
باقة الماسية: 450 ريال.
شارك الآن في باقة كسوتهم الشامل.
إذا كنت ترغب في وصول زكاتك إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين من أجل سد احتياجاتهم الأساسية. نرشح لك هذا البرامج الذي يهدف إلى توفير 2000 كسوة من أجل أسر الأيتام. يمكن المساهمة بأي مبالغ، ويمكن أيضًا الاختيار من بين الأسهم المتاحة وهي سهم الإحسان 50 ريال وسهم الجود 150 ريال، أما سهم البركة 200 ريال وسهم كسوة العام ليتيم 300 ريال. يتم الدفع عبر البنوك وبطاقات الدفع الموضحة في الأسفل.
اخرج زكاتك الآن إلى كسوة العام ليتيم.
توفير الكسوة الشتوية للأسر المحتاجة خاصة الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة من أفضل الأعمال التي يمكنك القيام بها، بإخراج زكاتك لهذا البرنامج، يمكنك حماية هؤلاء الأشخاص من برد الشتاء. شارك الآن بأي مبلغ، ويمكن المشاركة أيضًا بسهم الإحسان 100 ريال وسهم الجود 500 ريال. يستهدف هذا البرنامج الحصول على 1000 كسوة أسرة للشتاء، أرسل المبلغ الآن عبر البنوك المختلفة وبطاقات الدفع.
سداد الدين من مصارف الزكاة، لأن هؤلاء الأشخاص العاجزين عن دفع الإيجارات هم من الغارمين، كما أنهم عرضة لفقدان منزلهم. لذلك، شارك الآن في تفريج همهم وفك كربهم من خلال التبرع بزكاتك أو جزء منها للبرنامج لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأشخاص. يمكنك التبرع بأي مبلغ ترغب فيه ويمكن أيضًا الاختيار من بين عدة أسهم وهي سهم الإحسان 50 ريال وسهم الجود 5 ريال وسهم البركة 150 ريال.
خلاصة القول، إن حكم زكاة المال المدخر لشراء أرض أو لبناء منزل أنه لا تجب عليه الزكاة في حالة كان هذا المنزل هو المنزل الوحيد للشخص وهو لا يمتلك أي عقارات أخرى، مما يعني أن أموال المنزل لحاجة أساسية وضرورة من ضروريات الحياة، وليس مالاً فاضلًا عن حاجة صاحبه.
قد يهمك أيضًا: