Mon07 Apr 2025
المال سبب من أسباب الراحة في الحياة لأنه وسيلة لتحقيق الأماني ولشراء جميع الاحتياجات، واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الفقر. في هذا المقال نوضح حكم التصدق طلبا لزيادة المال، ونرشح لك جمعية نماء الأهلية من أجل التبرع قربة من الله سبحانه وتعالى وللحصول على فضل الصدقة في الدنيا والآخرة.
زيادة المال الحلال أمر يشغل بال الكثير من الناس لأن المال هو الوسيلة التي نشتري بها احتياجاتنا، وقال تعالى في كتابه الكريم "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا). كما وردت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى زيادة الرزق، قال تعالى "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" سورة نوح الآية 10. يطلب الإنسان زيادة المال تجنبًا للفقر الذي استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال"، وقد نسب إلى سيدنا علي بن أبي طالب قوله "لو كان الفقر رجلًا لقتلته".
الأعمال الصالحة يجب أن يقوم بها المسلم ابتغاء رضاء الله سبحانه وتعالى ولا يجب أن يكون غرضه منها حاجة في الدنيا فقط، قال تعالى "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون*أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار." سورة هود الآية 15. لذلك، يجب أن كون هدف المسلم من الأعمال الصالحة كالتصدق وغيره هو رضاء الله تعالى وثم قضاء حاجته مثل زيادة المال وغيرها من الحاجات المشروعة.
زيادة المال أو الرزق من الحاجات المشروعة ويجب أن يسعى الإنسان إلى ذلك بالطرق الحلال، والتصدق والدعاء من أفضل القربات إلى الله طلبًا لزيادة المال. إليك بعض الأدعية من القرآن والسنة النبوية من أجل زيادة المال:
الاستغفار نوع من الدعاء ويجب على الإنسان الإكثار من الاستغفار عند طلب زيادة المال، قال تعالى "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا".
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ "ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك؟ قُلْ يا معاذُ: اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ، وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ، وتُعِزُّ من تشاءُ، وتُذِلُّ من تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفقرِ، والقلَّةِ، والذِّلَّةِ، وأعوذُ بِكَ أن أظلِمَ أو أُظلَمَ".
"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكسَلِ، والهرمِ، والمأثمِ، والمغرمِ، ومن فتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ، ومن فتنةِ النَّارِ وعذابِ النَّارِ، ومن شرِّ فتنةِ الغنى، وأعوذُ بكَ من فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بكَ من فِتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهمَّ اغسل عنِّي خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَدِ، ونقِّ قلبي منَ الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ منَ الدَّنسِ، وباعِد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ".
حثنا الإسلام على طلب الرزق، وورد ذكره في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشجع على السعي في طلب الرزق وعدم التكاسل، قال تعالى "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
يجب على الإنسان السعي لطلب الرزق والاستجابة على الله سبحانه وتعالى هو يرزق الجميع كيفما شاء، قال تعالى "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"، وقال تعالى في سورة الذّاريات "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ".
الصدقة لها أنواع عديدة وجميعها لها فضل كبير في الدنيا والآخرة. إليك بعض أنواع الصدقة:
سقيا الماء: تعد سقيا الماء من أفضل الصدقات، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس صدقة أعظم أجراً من ماء" لأن الماء هو أصل الحياة ومنه خلق كل شئ.
إطعام الطعام: يعد إطعام الطعام من أفضل الصدقات ويدل على ذلك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. قال تعالى "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا" [الإنسان: 8 - 12]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ".
كفالة اليتيم: إنها من أعظم الصدقات وجزائها دخول الجنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله الكريم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما".
بعد معرفة حكم التصدق طلبا لزيادة المال، نقدم لك مجموعة من البرامج التي يمكن التصدق إليها:
يقدم البرنامج الوجبات الساخنة للأسر المحتاجة من الارامل والأيتام والمطلقات وكبار السن والعجزة، يمكنك التبرع بأي مبلغ أو الاختيار من الخيارات المتاحة.:
سهم الإحسان: 15 ريال قيمة تكلفة إطعام محتاج من الأسر المحتاجة.
سهم الجــود: 150 ريال قيمة تكلفة إطعام 10 محتاجين من الأسر المحتاجة .
سهم البركة: 450 ريال قيمة تكلفة إطعام 30 محتاج من الأسر المحتاجة.
تبرع الآن إلى الوجبات الساخنة.
يهدف البرنامج لتوفير بطاقة تأمين طبي لأسرة محتاجة لمدة عام كامل. يتيح البرنامج خيارات عديدة للتبرع.
تبرع إلى التأمين الطبي لأسرة محتاجة.
يقدم البرنامج شحن البطاقة الإلكترونية شهرياً بمبلغ 300 ريال شهرياً للأسر المحتاجة التي عدد أفرادها ستة أفراد وأقل. يمكنك المساهمة بأي مبلغ أو الاختيار من أسهم التبرع المتاحة.
تبرع إلى برنامج كفالة أسرة بسلة غذائية-300.
خلاصة القول، حكم التصدق طلبا لزيادة المال جائز لا شيء فيه لأن طلب المال الحلال من الحاجات المشروعة، ولكن يجب أن تكون نية المسلم عند اخراج الصدقة هي في الأساس الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى وبه ينال الخير في الدنيا والآخرة. تصدق الآن على المحتاجين من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة.
مقالات ذات صلة: