Mon03 Mar 2025
يفضل البعض التصدق بجزء شهريًا من المرتب وذلك من الأعمال الصالحة، ولكن بالنسبة لـ مقدار الصدقة من الراتب الشهري، ليس هناك مقدار محدد لأن هذا الأمر من أنواع الصدقات التطوعية وليس من الصدقات المفروضة. مما يعني التصدق بالمقدار الذي تراه مناسب لك، وليس شرط التصدق ب2.5% من الراتب لأن ذلك المقدار محدد للزكاة المفروضة التي بلغت النصاب وحال عليها الحول. أما إذا كنت تبحث عن أفضل مكان لإخراج صدقاتك، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم مجموعة متنوعة من البرامج التي تخدم الفقراء والمحتاجين من أسر الأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة، وتضمن لك وصول صدقاتك لمستحقيها.
الصدقة من الأعمال الصالحة التي أوصانا بها القرآن الكريم والسنة النبوية وللصدقة أنواع وهي الصدقة المفروضة أو الزكاة والصدقة التطوعية وهي جميع أنواع الصدقات التي لم يأمر بإخراجها المسلم وإنما يخرجها رغبة في الحصول على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. إن الصدقة هي تطهير للنفس من الشح والبخل وزيادة ونماءًا للمال. قال تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم". لذلك، نجد الكثير من المسلمين حريصين على إخراج جزء من الراتب الشهري ويكثر السؤال عن مقدار الصدقة من الراتب الشهري ولكن في الحقيقة ليس هناك مقدار محدد بل الأمر متروك على حسب الاستطاعة. أما الصدقة التي تم تحديد مقدارها هي الصدقة المفروضة وهي الزكاة التي حددت بمقدار 2.5% ولكن هذا لا ينطبق على الصدقة التطوعية.
إذا كان الراتب لا يتوفر منه شيء، بل ينفق في وقته؛ فليس فيه زكاة، أما إذا كان يبقى شيء حتى حال عليه الحول؛ فإنه يزكى. إذا كان نصابًان يزكى في كل مائة اثنان ونصف، والألف خمسة وعشرون، وأما إذا كان الراتب ينفق في وقته، ولا يبقى شيء، فليس فيه زكاة، الحمد لله، نعم. انظر الفتوى من هنا.
الصدقة لها مكانة كبيرة في الإسلام وهي مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، ولذلك عليك بالتصدق بجزء من راتبك شهريًا للحصول على الأجر والثواب من الله. إليك الآيات القرآنية التي تتحدث عن الصدقة:
(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
(إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ).
(وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
(أَلَم يَعلَموا أَنَّ اللَّـهَ هُوَ يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَأخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ).
(وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ).
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ).
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ). [البقرة: 261].
(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) [البقرة: 276].
هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تحدثنا عن مكانة الصدقة في الإسلام، ولذلك ينصح بإخراج جزء من الراتب الشهري كصدقة شهريًا ولكن هذه الصدقة تطوعية وليست مفروضة وهي من الأعمال الصالحة. إليك مجموعة من الأحاديث النبوية عن فضل الصدقة:
(كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).
(إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).
(ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
(وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ).
(إنَّه ما من رجُلٍ يتصدَّق من كسبٍ طيِّب إلاَّ أخذها الله - تعالى – بيمينِه، فيُرَبيها لأحدِكُم كما يربِّي أحدُكُم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل) متَّفق عليه.
(كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِه يوْم القيامة) صحَّحه الألباني في "صحيح الجامع".
(والصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كما يُطْفئُ المَاءُ النَّارَ) رواه التِّرْمذي
(إنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ عَن مِيتَةِ السُّوء) رواه الترمذي من حديث أنس رضي الله عنْه.
إذا كنت تسأل عن مقدار الصدقة من الراتب الشهري. فإنه ليس هناك مقدار محدد بل هذا الأمر متروك لكل شخص على حسب ظروفه، ولكن بشكل عام ينصح بالمداومة على هذا الأمر لأنه من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها الإنسان. عن عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا عمِل عملاً أثبته" أي داوم عليه. وقال صلى الله عليه وسلم "أحبُّ العمل إلى الله أدومُه، وإن قلّ" رواه مسلم. هذا يعني أن المداومة على إخراج صدقةٍ من الراتب الشهري، ليس شيء مبتدع؛ بل إن هذا الأمر من أفضل الأعمال لأنه يساعد في سد احتياجات الفقراء والمساكين وهو تحلي بأخلاق الفضَلاء الكرماء.
كما أنه مع المداومة على إخراج الصدقات، فإن ذلك من من أسباب انشِراح الصدر، وتكثر الأجر، وسعة الرزق. لكن من يقول بأن مقدار الصدقة من الراتب الشهري هو 2.5% فإن ذلك ليس صحيح. بل إن هذا المقدار محدد للمال سواء مال الراتب أو غيره إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.
بعد أن تعرفنا على أن مقدار الصدقة من الراتب الشهري ليس محدد وإنما الأمر يترك للمتصدق على حسب ظروفه، وإن هذه الصدقة تطوعية وليست مفروضة وإنما الصدقة المفروضة هي على مال الراتب أو غيره من الأموال التي بلغت النصاب وحال عليها الحول. إذا كنت ترغب في التصدق بجزء من راتبك من خلال الجمعيات الموثوقة لتصل صدقتك إلى مستحقيها، نرشح لك جمعية نماء الأهلية لأنها تقدم مجموعة من البرامج التي تساعد المحتاجين خاصة من أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة. إليك مجموعة من برامج نماء الأهلية التي يمكنك إخراج صدقاتك لها:
إذا كنت تسأل عن مقدار الصدقة من الراتب الشهري، فليس هناك مقدار محدد. يمكنك التبرع يوميًا من خلال مشروع كل يوم صدقة حيث يمكنك التبرع بأي مبلغ أو الاختيار من خيارات التبرع الموجودة هي مساهمة مقابل 20 ريال أو سهم كل يوم صدقة مقابل 360 ريال مما يعني أنك تتصدق كل يوم بريال، أو اختيار سهم كل يوم صدقة 2 ريال مقابل 730 ريال أو كل يوم صدقة 3 ريال مقال وكل يوم صدقة مقابل 1095 ريال.
تبرع الآن إلى برنامج كل يوم صدقة.
تبرع بصدقتك الآن عنك وعن أغلى الناس من أجل حمايتكم من المصارع السوء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "( صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفىء غضب الرب". يسعى هذا البرنامج إلى جمع 100000 صدقة من أجل إخراجها لمستحقيها. يمكنك التبرع بأي مبلغ أو الاختيار من بين خيارات التبرع وهي 100 ريال ( عــنــي ) و 300 ريال ( عن اسرتي ) و 500 ريال ( عن امي وأبي ). توزع هذه الصدقات على الأسر المحتاجة من الأرامل والأيتام والمطلقات وكبار السن والعجزة والحالات الطارئة .
تبرع الآن إلى برنامج صدقتك لأغلى الناس.
يمكنك التبرع إلى برنامج كريم الذي يستهدف جمع 10000سهم من أجل توصيل الأسر المحتاجة والأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة من خلال تطبيق كريم. الأسر المستفيدة يمكنها طلب التوصيل وتقضية مقاضيها في أي وقت، وبكل سهولة. يمكنك المساهمة بأي مبلغ أو بريال لمدة شهر مقابل 30 ريال او سهم العطاء مقابل 150 ريال أو سهم الجود مقابل 750 ريال.
تبرع الآن إلى برنامج كريم.
هذا البرنامج يتيح لك التبرع عن والدك في دعم جمعية نماء الأهلية ومستفيديها
من الأسر المستفيدة والأرامل والأيتام بمنطقة مكة المكرمة لكي يحصل على الأجر والثواب وهي خير هدية تقدمها لوالدك في حياته وبعد مماته. يمكنك المساهمة بأي مبلغ أو الاختيار من خيارات التبرع وهي مساهمة مقابل 20 ريال أو عن أبي مقابل 500 ريال.
تبرع إلى ثم أبوك.
خلاصة القول، إن مقدار الصدقة من الراتب الشهري ليس محدد وإنما يرجع الأمر إلى ما تراه مناسب لظروفك لأن هذه الصدقة من أنواع الصدقات غير المفروضة التي لا يوجد تحديد لمقدارها. أما الزكاة المفروضة فإنها واجبة على مال الراتب أو غيره من الأموال إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول ومقدارها 2.5%. أما عن أفضل جمعية لإخراج صدقاتك، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم مساعدات للمحتاجين من أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة.
قد يهمك أيضًا: