Sun13 Jul 2025
هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية ؟ نعم يؤجر الإنسان بإذن الله على ترك المعصية، حيث أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة لأنه تركها من أجل الله. أما من هم بالحسنة ولم يفعلها فإنها تكتب له حسنة وإن فعلها يضاعف له الأجر بإذن الله، ويوصينا رسولنا الكريم بالإكثار من أعمال الخير والحسنات لأن الحسنات يذهبن السيئات. يمكنك التصدق من خلال جمعية نماء الأهلية لتصل صدقاتك إلى الأسر المحتاجة.
ترك المعصية واجب وإذا هم الإنسان بمعصية وتركها فإنه يؤجر على ذلك بإذن الله تعالى والدليل على ذلك من السنة النبوية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: إذا تَحَدَّثَ عَبْدِي بأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فأنا أكْتُبُها له حَسَنَةً ما لَمْ يَعْمَلْ، فإذا عَمِلَها، فأنا أكْتُبُها بعَشْرِ أمْثالِها، وإذا تَحَدَّثَ بأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فأنا أغْفِرُها له ما لَمْ يَعْمَلْها، فإذا عَمِلَها، فأنا أكْتُبُها له بمِثْلِها" كما ورد عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال "قالتِ الملائِكَةُ: رَبِّ، ذاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، وهو أبْصَرُ به، فقالَ: ارْقُبُوهُ فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بمِثْلِها، وإنْ تَرَكَها فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، إنَّما تَرَكَها مِن جَرَّايَ". هناك حديث آخر يدل على أن الإنسان عندما يترك المعصية فإنه يؤجر عليها وتكتب له حسنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أحْسَنَ أحَدُكُمْ إسْلامَهُ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، وكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ بمِثْلِها حتَّى يَلْقَى اللَّهَ".
في هذا السياق نوضح أن هناك ثلاثة أحوال للهم بالفعل، الأول إذا هم وعمل فله ما عمل، هم بالحسنة وعملها فإن له أجرها وصارت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. وإذا هم بالمعصية وعملها فإنها تكتب سيئة. أما الثاني فإن الشخص إذا هم بالحسنة ولم يفعلها تكتب له حسنة، وإذا هم بالمعصية وتهاون وكسل فلا شئ عليه، والثالث هو أن يهم بالسيئة ويتركها من أجل الله؛ وهنا تكتب له حسنة. هذه إجابتنا على سؤال هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية. انظر الفتوى من هنا.
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية، نجيب أيضًا على سؤال أخر هام وهو هل يحاسب الإنسان على الهم بالمعصية؟ لا يحاسب الإنسان على الهم بالمعصية، إنما يحاسب إذا قال أو عمل، أما هم القلب فإن الله عفا عنه، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تعمل أو تكلم" هذا يعني أن الحساب متعلق على القول أو الفعل. يوصينا رسولنا الكريم بالنفث على اليسار ثلاث مرات والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الشعور بالرغبة في عمل معصية. انظر الفتوى من هنا.
الإنسان خطاء وخير الخطائين التوابون، ولذلك لا يجب أن ييأس الإنسان بل عليه بالتوبة والاستغفار والعزم على عدم الرجوع للمعصية وعليه مجاهدة نفسه باستمرار. كما يجب أن يحرص المسلم على الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه بعدم العودة للمعاصي، قال تعالى "وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا" [الإسراء:34]. العودة إلى المعصية تتطلب منك التوبة مرة أخرى ومجاهدة النفس، ومن تاب تاب الله عليه وقال تعالى "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور:31].
أما إذا كانت المعصية تتعلق بحق العباد مثل السرقة أو والظلم، فلابد من رد الحقوق إلى أصحابها، وأن يطلب المخطئ السماح من المظلوم. انظر الفتوى من هنا.
هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية ؟ نعم يؤجر الإنسان على ذلك طالما أنه تركها لوجه الله، وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدعونا إلى ترك المعاصي ومنها ما يلي:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ" [سورة البقرة: 278-279]
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". [سورة النساء: 93]
"وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ". [سورة النساء: 14]
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ*إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". [سورة المائدة: 33-34]
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". [سورة آية: 90]
"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا*وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا*وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا". [سورة الإسراء: 32-35]
هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية؟ يؤجر الإنسان بإذن الله على ترك المعاصي لوجه الله وتكتب له حسنة، ويجب على الإنسان أن يجاهد نفسه ولا يفعل المعاصي ويكثر من فعل الخيرات. إليك مجموعة من أعمال الخير التي تقدمها جمعية نماء الأهلية لمساعدة الأسر المحتاجة خاصة أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة:
الإطعام من أعظم الصدقات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" لذلك، نقدم لك هذا البرنامج الذي يوفر الطعام للأسر المحتاجة من خلال شحن بطاقاتهم الالكترونية شهرياً بمبلغ 300 ريال شهرياً للأسرة التي عدد أفرادها ستة أفراد وأقل. شارك بأي مبلغ أو اختر من خيارات الدفع المتاحة والكفالة السنوية للسلة الغذائية تكلفتها 3600 ريال. يهدف البرنامج إلى توفير السلال الغذائية للأسر المستفيدة التي تكفلها الجمعية من الأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن والعجزة.
تبرع الآن إلى برنامج السلة الغذائية.
التأمين الطبي من أساسيات الحياة من أجل أن يحصل الإنسان على الرعاية الكاملة لمواجهة الأمراض. ساهم في توفير بطاقة تأمين طبي ليتيم لمدة عام كامل بتكلفة 1000 ريال.
تبرع الآن إلى التأمين الطبي للأيتام.
خلاصة القول، هل يؤجر الإنسان على ترك المعصية؟ نعم يؤجر على ترك المعصية طالما أنه تركها من أجل الله وهناك الكثير من الأدلة من السنة النبوية، ويجب على الإنسان أن يقاوم نفسه ولا يتركها للمعاصي، وعليه أن يكثر من الطاعات لأن الحسنات يذهبن السيئات. ينصح بالتصدق لأنه من أعظم القربات إلى الله، وتقدم جمعية نماء الأهلية برامج متنوعة يمكن التصدق من خلالها.
قد يهمك أيضًا: