Sun13 Jul 2025
الكبائر هي ما عظم من الذنوب مثل الإشراك بالله تعالى، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وعقوق الوالدين وغيرها من الذنوب العظيمة. في هذا المقال، نتحدث أكثر عن تكفير الكبائر. إن تكفيرها يكون بالتوبة النصوحة والعزم على عدم العودة لهذا الذنب العظيم. أما أعمال الخير مثل الصدقة فإنها تكفر الصغائر من الذنوب وتزيد الحسنات، وأفضل جمعية للتصدق من خلالها هي جمعية نماء الأهلية.
الكبائر هي الذنوب العظيمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا، يا رسول الله؛ وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات". أما عن كيفية تكفير الكبائر، فإن الأدلة من الكتاب والسنة النبوية جميعها تقول أن الكبائر تكفر بالتوبة النصوح. قال تعالى "إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا" [النساء:31]، وقال تعالى "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا" [الفرقان:68-70]، وقال سبحانه "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" [النساء:48].
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" يدل هذا الحديث على أن الكبائر لا تكفر بالصلاة وغيرها من أعمال الخير وإنما تكفر بالتوبة النصوحة. انظر الفتوى من هنا.
الكبائر هي ما كبر وعظم من الذنوب والمعاصي، ولها عدة أمثلة مثل الإشراك بالله تعالى، وعقوق الوالدين، وأخطرها السبع الموبقات التي تهلك الإنسان. اختلف العلماء في تحديد الكبائر فمنهم من يرى أنها كل ذنب رتب الشرع عليه حد من حدود الله أو ارتبط بوعيد من الله، وقول آخر يقول أنه كل ذنب قُرن بنار أو بلعنة أو بعذاب أو بغضب.
تكفير الكبائر يكون بالتوبة النصوح، قال تعالى "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا*إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
ترشدنا الآية الكريمة إلى كيفية تكفير الكبائر وهي التوبة.
بعد أن تعرفنا على أن التوبة هي طريقة تكفير الكبائر، نوضح شروط التوبة النصوح التي يقبلها الله بإذن الله ويمحو الذنوب كبيرها وصغيرها. تشمل هذه الشروط ما يلي:
الإقلاع عن الذنب.
العزم على عدم الرجوع للذنب.
رد الحقوق إلى أصحابها.
الندم على ما فات.
اتفق الفقهاء على أن مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب فإن أمره إلى الله، فإن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه. أما من تاب قبل الموت، فإنه كمن لا ذنب له.
بعد أن تعرفنا على أن تكفير الكبائر يكون بالتوبة النصوح والندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه، نتحدث أكثر عن كيفية تكفير الصغائر، إليك مكفرات الصغائر:
التوبة الصادقة: إن التوبة الصادقة تكفر جميع الذنوب سواء الكبائر أو الصغائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه".
الوضوء: إن إسباغ الوضوء من مكفرات الصغائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".
ذكر الله بعد الفرائض: التسبيح وذكر الله بعد أداء الفرائض من طرق تكفير الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون، ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
كثرة الخطا إلى المساجد : التعلق بالمساجد والذهاب إليها يكفر الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط.
الصوم: قال صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
الشهادة في سبيل الله : الله يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين.
قيام ليلة القدر" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
الصدقة: إنها من أفضل الأعمال لمحو الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
الكبائر تكفر بالتوبة النصوح، أما الصغائر فإن الأعمال الصالحة تكفرها ومنها الصدقة. إليك مجموعة من برامج جمعية نماء الأهلية التي يمكنك التصدق من خلالها على الأسر المحتاجة:
هذا البرنامج يهدف إلى توفير الرعاية الصحية للأسر المحتاجة وتوفير النفقات عليهم، لأن من يحصل على البطاقة يحصل على خصم ما بين ٣٠% إلى ٦٠% على الخدمات الطبية والصحية والعلاجية. يستفيد من هذا المشروع الأسر المحتاجة والأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة.
تبرع الآن إلى برنامج بطاقة الرعاية الصحية.
توفير الرعاية الصحية للأسر المحتاجة من الأعمال التي يثاب عليها المسلم وهي سبب لتكفير صغائر الذنوب بإذن الله. شارك الآن مع هذا البرنامج من أجل توفير بطاقة تأمين طبي لأسرة محتاجة مقابل 1000 ريال.
تبرع إلى التأمين الطبي لأسرة محتاجة.
شارك في إدخال الفرح والسرور إلى قلب طفل يتيم من خلال توفير كسوة العام له مقابل 300 ريال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما" والتكفل بالكسوة من أشكال الكفالة الجزئية، كما تقدم الجمعية برامج كفالة شاملة لتوفير جميع احتياجات اليتيم.
تبرع الآن إلى برنامج كسوة العام ليتيم.
توفير الأجهزة الكهربائية في فصل الصيف من أساسيات الحياة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. تبرع الآن إلى هذا البرنامج من أجل مساعدة أسرة فقيرة وشراء أجهزة التبريد لها.
شارك الآن مع برنامج برد عليهم.
خلاصة القول، تكفير الكبائر يكون بالتوبة النصوح وشروطها الندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه ورد الحقوق إلى أصحابها. أما صغائر الذنوب، فإنها تكفر بأعمال عديدة مثل الصلاة والصيام والصدقة والحج والعمرة.
قد يهمك أيضًا: