Tue17 Jun 2025
الكفارة والفدية مصطلحان مرتبطان بصيام شهر رمضان المبارك، وفي هذا المقال نوضح الفرق بين الكفارة والفدية لأن هذا الأمر يشغل الكثير من الراغبين في أداء الفروض على أكمل وجه من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى وخوفًا من عقابه. الكفارة واجبة على من أفطر بدون عذر، والفدية واجبة على من أفطر بعذر ولا يستطيع القضاء. هناك العديد من الجمعيات الخيرية التي يمكنك إخراج زكاتك من خلالها ومن بينها جمعية نماء الأهلية التي تضمن لك وصول الزكاة لمستحقيها.
الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام وفرض الصيام على المسلمين كما فرض على الأمم السابقة، وهناك الكثير من الأمور المتعلقة به. نركز حديثنا الآن عن الفرق بين الكفارة والفدية. إن كفارة الصيام هي الكفارة التي تجب على من أفطر بدون عذر مثل الذي جامع زوجته في نهار رمضان فإن كفارته عتق رقبة مؤمنة، فإن عجز يصوم شهرين متتابعين، فإن عجز؛ يطعم ستين مسكينًا، ثلاثين صاعًا، كل مسكين له نصف الصاع، ويجب قضاء اليوم. أما إذا كان الإفطار بالأكل والشرب فإنه يجب على الشخص التوبة إلى الله وقضاء اليوم ولا تجب عليه كفارة. انظر الفتوى من هنا.
أما فدية الصيام هي التي تجب على الشخص الذي أفطر بعذر ولا يستطيع القضاء. قال تعالى "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)" سورة البقرة. تدل الآية الكريمة على أن الفدية لمن لا يستطيع الصوم مثل كبار السن الغير قادرين أو المريض الذي لا يرجى شفاؤه، والفدية مقدارها إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من التمر أو الأرز أو الحنطة أو غيرها من قوت البلد، ولا تجزئ النقود، بل الواجب إخراج الطعام قبل الصيام أو بعد الصيام، ويكفي أن يدفع ذلك إلى مسكين واحد أو أكثر سواء كان ذلك قبل الصيام أو بعد الصيام. انظر الفتوى من هنا.
كفارة إفطار الصيام دون عذر هي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينًا عن كل يوم أفطره عمدُا بالجماع لما في ذلك من انتهاك حرمة الصيام بشكل متعمد. أما من يفطر بعمد متناولًا الطعام والشراب، فإن عليه القضاء والتوبة ولا تجب الكفارة. أما الفدية هي التي تجب على من أفطر لعذر ولا يستطيع القضاء مثل المريض الذي لا يشفى أو الكبير في السن الذي يحذره الأطباء من الصيام لما فيه من ضرر له. مقدار الفدية إطعام مسكين عن كل يوم.
أما الفرق بين الكفارة والفدية من حيث المعنى، فإن الكفارة هي الستر والتغطية، وهي ما يكفر به المسلم عن ذنوبه وتكون الكفارة بالصوم أو الصدقة. أما الفدية فإنها مقدار من المال ونحوه الذي يدفعه الأسير أو من هو في مقامه من أجل الخلاص من الأسر، وتعرف اصطلاحاً بأنها الشئ الذي يخرجه شخص مكلف بشيء وتكون الفدية بديل لهذا الشئ مثل فدية الصيام، إنها بديل للصيام لمن لا يستطيعون الصيام.
سبب وجوب كفارة الصيام
إفطار المسلم في رمضان عند عمد بجماع زوجته، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال "بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: ما لَكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا". كما أن كفارة الصيام تجب أيضًا على من أفطر بعذر ولكنه أخر قضاء الصيام حتى آتى رمضان آخر والتأخير دون عذر. الكفارة في حالة تأخير القضاء مقدارها إطعام مسكين عن كل يوم مع التوبة إلى الله سبحانه من التأخير، والواجب في ذلك نصف صاع عن كل يوم أخَّرت قضاءه إلى رمضان آخر من غير عذر، ومقداره كيلو ونصف تقريبًا، يدفع الطعام للفقراء والمساكين ويجوز دفعه كله إلى مسكين واحد. انظر حكم تأخير القضاء من هنا.
سبب وجوب الفدية
الإفطار نتيجة العجز عن الصيام مطلقاً، ومنهم الشيخ الكبير والعجوز الذي لا يقوى على الصيام، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه والحامل والمرضع إن خافتا على ولدهما، فعليهما القضاء والفدية.
في سياق حديثنا عن الفرق بين الكفارة والفدية، نوضح الفرق بينهما من حيث المقدار:
مقدار فدية الصيام: مقدار فدية الصيام نصف صاع عن كل يوم من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما.
مقدار كفارة الصيام: كفارة الصيام نتيجة الجماع هي عتق رقبة مؤمنة، فإن عجز عن ذلك صام شهرين متتابعين، فإن عجز عن الصيام أطعم ستين مسكيناً. أما عن مقدار الإطعام فإنه نصف صاع من التمر أو الأرز ونحوها من قوت أهل البلد لكل مسكين أي أن مقدار الكفارة بسبب الجماع هي 30 صاع عن كل يوم توزع على 60 مسكين. أما مقدار كفارة الصيام نتيجة تأخير القضاء، فإنها نصف صاع عن كل مسكين.
تقدم جمعية نماء الأهلية برامج إطعام متنوعة مثل:
الجماع في نهار رمضان أمر محرم وتجب فيه الكفارة وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا. تقدم جمعية نماء برنامج الجماع نهار رمضان من أجل إخراج الكفارات عن من وقعوا في هذا الذنب. تكلفة الكفارة 900 ريال عن إفطار اليوم الواحد وتوزع على المساكين.
إخراج كفارة الصيام من خلال برنامج الجماع نهار رمضان.
إذا كان شخص عليه كفارة أو فدية، يمكنك إطعام المساكين من خلال هذا البرنامج الذي يستهدف تقديم وجبات ساخنة للمساكين. تكلفة الوجبة الواحدة 15 ريال، وتكلفة إطعام 10 مساكين 150 ريال وتكلفة إطعام 30 مسكين هي 450 ريال وإطعام 60 مسكين مقابل 900 ريال.
يمكن المشاركة في برنامج الوجبات الساخنة لإخراج الكفارة والفدية.
الأسر المحتاجة من الفقراء والمساكين لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم من اللحوم، وإنه لخير أن تخرج الكفارة أو الفدية في شكل لحوم من أجل إدخال السرور والفرح إلى قلوب المحتاجين. يمكن المشاركة بأي مبلغ أو الاشتراك بذبيحة كاملة مقابل 1000 ريال.
شارك مع صدقات اللحوم.
خلاصة القول، الفرق بين الكفارة والفدية هي أن الكفارة تجب على من أفطر دون عذر، والفدية تجب على من أفطر لعذر ولا يستطيع القضاء. تقدم جمعية نماء الأهلية برامج إطعام متنوعة يمكن إخراج الكفارة والفدية من خلالها.
قد يهمك أيضًا: