Thu19 Jun 2025
الزكاة فريضة من الله سبحانه وتعالى على المسلمين وهي تطهير للنفس من الشح والبخل وسبب لدخول الجنة والنجاة من النار. للزكاة عدة أنواع ومن بينها زكاة الذهب. أما عن نصاب ذكاة الذهب فقد اجتمع أهل العلم على أنه عشرون مثقالًا، ومقدار المثقال بالريال السعودي أحد عشر ريالًا وثلاثة أسباع الريال. في هذا المقال نوضح أكثر مقدارها بالمثقال والجرام وجميع الأقوال الخاصة بنصاب الذهب بالجرام. بعد أن تتعرف على زكاة الذهب ونصابها، نرشح لك جمعية نماء الأهلية لإخراج زكاتك من خلالها لأن الجمعية تضمن لك وصول المال لمستحقيه من المصارف الثمانية التي حددها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
زكاة الذهب نوع من أنواع الزكاة المفروضة ويجب أدائها في وقتها وبالشكل الصحيح لأن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام وذكرت في القرآن والسنة النبوية في مواضع كثيرة للتأكيد على أهميتها، ومن يأكل أموال الزكاة فإن الله توعدهم بالنار. قال تعالى " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم". لذلك، نتحدث في هذا المقال عن نصاب ذكاة الذهب من أجل إخراج الزكاة بالشكل الصحيح إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
نصاب الذهب كما بين أهل العلم عشرون مثقالًا، ومقدار المثقال الريال السعودي أحد عشر ريالًا وثلاثة أسباع الريال. لأن الريال مثقالان إلا ربع، مما يعني أن نصاب الذهب هو إحدى عشر ريالً وثلاثة أسباع أي إحدى عشر ريالًا ونصف؛ هذا النصاب من الذهب بالريال. أما بالجرام فإن العلماء اختلفوا في تقدير مقدار زكاة الذهب بالجرام، والذي نفتي به أن نصاب الذهب هو اثنان وتسعون غرامًان فإذا بلغ الحلي من الذهب هذا المقدار؛ تجب فيه الزكاة.
الزكاة واجبة في جميع أشكال الذهب سواء الذي يلبس أو لا يلبس. على الرغم من أن بعض أهل العلم يروا أن المرأة إذا كانت تلبس الذهب فلا زكاة فيه، ولكننا نرى أن فيه زكاة. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم "ما من صاحب ذهب، ولا فضة لا يؤدي زكاتها وفي لفظ: حقها إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار". كما في الحديث الشريف أن إمرأة دخلت على النبي وفي يدها سوارين وقال لها "أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ فألقتهما قالت: هما لله ولرسوله". كما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت "يا رسول الله -وكانت تلبس أوضاحًا من ذهب- أكنز هذا؟ فقال: ما بلغ أن يزكى فزكي؛ فليس بكنز" يتضح من الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل لها: ليس فيه زكاة، بل قال: ما بلغ أن يزكى يعني إذا بلغ النصاب فزكي فليس بكنز. أما الذهب الذي لا يزكي فإنه يسمى كنز ولو كان حليًا يلبس، لقول الله تعالى "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" سورة التوبة:34. أما عن حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس في الحلي زكاة" فهو حديث ضعيف عند أهل العلم، لا يصح الاعتماد عليه. انظر الفتوى من هنا.
بعد أن تعرفنا على نصاب ذكاة الذهب نوضح حكم آخر هام متعلق بمسألة زكاة الذهب وهو حكم الزكاة عن الذهب المستعمل والذهب المحفوظ. الذهب المستعمل والذهب المحفوظ وجميع أشكال الذهب عليها زكاة طالما أنها بلغت النصاب وحال عليها الحول. لكن ذهب بعض أهل العلم إلى أن الحلي المستعملة لا زكاة فيها، ولكنه قول مرجوح، والصواب الذي عليه الأدلة الشرعية: أن الحلي تزكى سواء كانت مدخرة أو مستعملة أو معارة. لذلك، يجب أداء الزكاة إذا بلغت النصاب، ونصاب ذكاة الذهب 20 مثقالاً من الذهب، ومقداره بالريال السعودي أحد عشر ريالًا وثلاثة أسباع الريال.
قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار[1]. حيث آخر عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليها فتخات من فضة فقال "ما هذا يا عائشة؟ قلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، فقال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا، أو ما شاء الله، قال: هو حسبك من النار".
هذه النصوص تدل على وجوب الزكاة في حلي الذهب والفضة، وإن أعدت للاستعمال. " انظر الفتوى من هنا.
بعد أن تعرفنا على نصاب ذكاة الذهب نوضح أن مقدار الزكاة ربع العشر في المائة، اثنان ونصف، وفي الألف خمسة وعشرون. أما إذا كان الذهب أقل من النصاب فلا فلا شيء عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كان لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار فما زاد فبحساب ذلك وليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول" انظر الفتوى من هنا.
إذا كنت ترغب في إخراج زكاتك من خلال جمعية موثوقة، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة تضمن وصول الزكاة لمستحقيها. تشمل هذه البرامج ما يلي:
برنامج زكاة المال متخصص في إخراج الزكاة في مصارفها التي حددها القرآن الكريم في قوله تعالى " وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " لذا نوصيك بإخراج زكاتك من خلال لتصل لمستحقيها وتحصل على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
شارك مع برنامج زكاة المال.
كفالة الأيتام من الأسر الفقيرة والمحتاجة من مصارف الزكاة، لذا يمكنك التبرع إلى هذا البرنامج لكفالة يتيم لمدة عامل كامل مقابل 4320 ريال تقسم شهريًا إلى مبلغ 360 ريال لمدة عام كامل.
شارك الآن مع برنامج كفالة يتيم 360.
الفقراء والمساكين في حاجة إلى سد احتياجاتهم الأساسية مثل الملبس، لذلك يمكنك التبرع إلى هذا البرنامج الذي يساعد الأسر المحتاجة من الأرامل وكبار السن والعجزة والأيتام للحصول على الكسوة لمدة عام. تكلفة الكسوة الكاملة لأسرة محتاجة لمدة عام 1500 ريال ويمكن المساهمة بأي مبلغ او الاختيار من خيارات التبرع.
شارك الآن مع برنامج كسوة العام لأسرة محتاجة.
خلاصة القول، نصاب ذكاة الذهب عشرون مثقالًا واختلف العلماء في تقدير النصاب بالجرام، ولكن ما نقول به هو أن النصاب 92 جرام من الذهب وعلى الجانب الآخر يقول بعض العلماء بأنه 85 جرام. أما أفضل جمعية أهلية لإخراج زكاتك من خلالها نرشح لك جمعية نماء الأهلية.
قد يهمك أيضًا:
