Thu19 Jun 2025
التشابه بين الزكاة والصدقة من الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس خاصة الراغبين في إخراج زكاة أموالهم لأنها فريضة يجب أن تؤدى بالشكل الصحيح وتخرج لمستحقيها ممن ذكروا في القرآن الكريم. الزكاة فريضة من الله وهي الركن الثالث من أركان الإسلام ويجب إخراجها طالما وجبت. أما الصدقة يمكن تقسيمها نوعان وهما الصدقة المفروضة وهي الزكاة التي ذكرناها، والصدقة التطوعية وغالبًا ما يقصد بالصدقة الصدقة التطوعية، التي يخرجها المسلم دون أن تطلب منه من أجل أن يتقرب إلى الله وليس للصدقة التطوعية مصارف محددة بل إن المسلم يخرجها لمن يشاء.
الزكاة والصدقة من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه من أجل الحصول على رضاه ودخول الجنة والنجاة من النار. لكن التشابه بين الزكاة والصدقة يشغل الكثير من المسلمين الراغبين في معرفة الفروق بينما. لذلك، نقدم في هذا المقال، تعريف لكلًا من الزكاة والزكاة والشروط والمصارف الخاصة بهما وغيرها من المعلومات التي يجب أن تكون عند كل مسلم محب لدينه وراغب في تأدية الفروض والواجبات بالشكل الصحيح. أما عن أفضل جمعية لإخراج الزكاة والصدقة هي جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة لخدمة الأسر المحتاجة من الفقراء خاصة أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة.
لنتعرف على التشابه بين الزكاة والصدقة والفرق بينهما لابد أن نتعرف على تعريف كلًا منهما. الزكاة هي الصدقة المفروضة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام ولها أنواع عديدة مثل زكاة المال وزكاة الفطر وزكاة الذهب والفضة وزكاة الزروع وزكاة التجارة وغيرها من أنواع الزكاة. الزكاة تجب عندما تبلغ النصاب ويحول عليها الحول، ما عدا زكاة الفطر لأنها زكاة عن الأبدان ولا تشترط نصاب أو حولان الحول، وزكاة الزروع إنها تشترط النصاب ولكن موعد خروجها يوم حصادها. لذلك، يجب على المسلم أن يتعرف جيدًا على الزكاة وأنواعها وشروطها ومصارفها من أجل أن يخرجها بالشكل الصحيح لأنها فرض عليه ويحاسب عليها. مصارف الزكاة حددها الله تعالى في قوله الكريم "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" سورة التوبة: 60.
أما الصدقة التطوعية فإنها مستحبة ويخرجها المسلم من نفسه دون إلزام ويتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى. مما سبق يتضح أن التشابه بين الزكاة والصدقة في أن كلاهما من أعمال الخير والمعروف التي يؤجر عليها الإنسان. أما الفرق بينهما في أن الزكاة واجبة ولها شروط أما الصدقة التطوعية لا يجب أن تبلغ النصاب بل المسلم يتصدق بأقل القليل رغبة في التقرب إلى الله.
أحقهم الفقراء، بدأ بهم الربّ جل وعلا، لأنهم الأشد فقرًا ويتبعهم والمساكين تبعهم؛ لأن المسكين الذي يجد بعض الشيء ولكنه لا يكفي احتياجاته، ثم العاملين عليها الذين يبعثهم ولي الأمر ليقبضوا الزكاة من الناس؛ ويأخذون أجرة على ذلك. يأتي بعدهم المؤلفة قلوبهم ولكن لهم أحوال، فقد تشتد الحاجة إليهم، وقد لا تشتد الحاجة إليهم. لذا يجب على المسلم أن يتحرى بصدقته الأحوج فالأحوج، والأصلح فالأصلح. انظر الفتوى من هنا.
الممنوع لأهل البيت هي الزكاة المفروضة، قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنها لا تنبغي لآل محمد وإنما هي أوساخ الناس" وآل البيت هم بنو هاشم خاصة. أما صدقة التطوع فلا بأس بها. انظر الفتوى من هنا.
بعد معرفة التشابه بين الزكاة والصدقة، نوضح ذكر الزكاة في عدة مواضع من القرآن الكريم مثل:
قال تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) البقرة: 110.
"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ".
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ".
"وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا".
"لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ".
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ".
وردت الصدقة التطوعية أيضًا في مواضع عديدة من القرآن الكريم:
"إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"
"إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ.
"وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ".
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى".
"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"
"يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ".
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".
بعد أن تعرفنا على التشابه بين الزكاة والصدقة، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة عن الزكاة والصدقة. إليك بعضها:
هذا البرنامج مخصص لجمع زكاة المال وإخراجها لمستحقيها. شارك الآن بالمبلغ الذي ترغب فيه لتصل زكاتك إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة المسجلة لدى الجمعية وهي أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة.
نرشح لك برنامج زكاة المال.
يوصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتصدق وهذا البرنامج يهدف إلى إخراج صدقة عنك كل يوم، يمكنك التصدق بريال واحد كل يوم لمدة عام بمبلغ 365 ريال.
شارك الآن مع برنامج كل يوم صدقة.
الصدقة تدفع البلاء وتقي من ميتة السوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفىء غضب الرب" لذا نرشح لك هذا البرنامج الذي يجعلك تتصدق عن نفسك وعن أسرتك وأمك وأبيك. يمكنك المساهمة بأي مبلغ أو الاختيار من أسهم التبرع وهي 100 ريال عني، 300 ريال عن أسرتي، و500 ريال عن أمي وأبي.
شارك الآن مع برنامج صدقتك لأغلى الناس.
خلاصة القول، التشابه بين الزكاة والصدقة في أن كلاهما من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه والزكاة نوع من الصدقة وهي الصدقة المفروضة التي فرضها الله سبحانه وتعالى وحدد لها شروط ومصارف، أما الصدقة التطوعية فإنه عمل مستحب يقوم بها المسلم من نفسه دون إلزام رغبة منه في التقرب لله وكلًا من الزكاة والصدقة حثنا عليها القرآن الكريم والسنة النبوية. نرشح لك جمعية نماء الأهلية لإخراج زكاتك وصدقاتك لمستحقيها من الأسر الفقيرة والمحتاجة.
قد يهمك أيضًا: