Sun22 Jun 2025
طالب العلم له أجر عظيم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ"، وفضل مساعدة طالب العلم مثل أجر طالب العلم. لأن هناك قاعدة عامة في الإسلام مفادها أن كل من أعان شخصًا في طاعة من طاعات الله، كان له مثل أجره، من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئًا. لذلك، نرشح لك جمعية نماء الأهلية لمساعدة طلاب العلم في إكمال تعليمهم.
طلب العلم من القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه لأنه بذلك يفيد نفسه والمجتمع الإسلامي، وورد طلب العلم في القرآن والسنة النبوية للتدليل على أهمية هذا الأمر وحتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ".وعَن أَبي أمَامة، أن رَسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال "فضْلُ الْعالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ: رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ". هذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على فضل طلب العلم والتفقه في الدين، ويجب على كل مؤمن أن يحرص على طلب العلم وأن يساعد طالب العلم لأن فضل مساعدة طالب العلم مثل أجر طالب العلم نفسه. انظر الفتوى من هنا.
طلب العلم من الأمور المستحبة التي يدعونا إليها الله تعالى، وورد طلب العلم في عدة مواضع من القرآن الكريم والسنة النبوية للتدليل على أهميته:
قال تعالى "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [آل عمران:18] يتضح من الآية أن أهل العلم هم الشهداء مع الملائكة على وحدانية الله.
قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ" [المجادلة:11] يتضح من الآية الكريمة أن الله يرفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات.
يقول جل وعلا "هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" [الزمر:9].
أما عن أبرز الأحاديث النبوية عن فضل العلم وفضل مساعدة طالب العلم
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة".
"من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله لن يشبع مؤمن من خير حتى يرد الجنة" يعني هذا الحديث الشريف أن العلم من الخير ولا يشبع من العلم العالم بل يزداد في طلب العلم حتى يموت.
"فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، وإن الله وملائكته وأهل السماوات وأهل الأرض حتى الدابة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".
هذه الأحاديث النبوية تدل على أهمية طلب العلم ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله، لذا فإن فضل مساعدة طالب العلم عظيم. انظر الفتوى من هنا.
إن مساعدة طالب العلم على طلب العلم من الأمور المستحبة والتي يجب الإنفاق عليها ومن يوفقه الله لهذا العمل يكون له مثل أجر صاحب العلم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الدال على الخير كفاعله" وقال أيضًا "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، وقال "من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا". ومن هذه الأحاديث وما جاء في معناها نؤكد على أن فضل مساعدة طالب العلم مثل طالب العلم.
يجب على كل مسلم أن يخلص في طلب العلم، قال تعالى "فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" [الكهف:110]. كما يجب أن يخشى طالب العلم الله وأن يراقبه في جميع الأمور، عملا لقول الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ" [الملك:12]، وقال "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" [الرحمن:46]. انظر الفتوى من هنا.
طلب العلم من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومن أسباب الفوز بالجنة ويجب أن يكون طالب العلم هدفه الأول هو النفع لمجتمع وإخوانه من المسلمين وأن يكون مخلص لله في طلب العلم حتى ينتفع به في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" عرف الجنة أي ريحها. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم "من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار".
تتمثل أهمية طلب العلم أيضًا في أنها طريقة لتقوية إيمان الشخص وزيادة خشيته من الله، فكلما قوي علم العبد كان ذلك سببا لكمال تقواه وحذره من المعاصي. قال تعالى "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" [فاطر:28]. نجد أن العلماء بالله وبدينه، أخشى الناس لله، وأتقاهم له، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء ثم أتباعهم بإحسان. لذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين". انظر الفتوى من هنا.
تقدم جمعية نماء الأهلية برامج متنوعة لمساعدة طلاب العلم، يمكنك المشاركة في إحداها للحصول على فضل مساعدة طالب العلم. نقدم إليك منها:
ساهم في إدخال الفرحة على قلب طفل محتاج من خلال توفير الكسوة المدرسية له لمساعدته على التعليم. يستفيد من هذا البرنامج الأيتام وأبناء الأسر المستفيدة. شارك بأي مبلغ أو اختر من أسهم التبرع وهي سهم الإحسان مقابل 100 ريال وسهم الجود مقابل 200 ريال وسهم البركة مقابل 300 ريال.
تبرع الآن إلى الكسوة المدرسية.
خلاصة القول، يجب على كل مسلم أن يخلص في طلب العلم ويبغى بذلك وجه الله تعالى، ويجب أن نساعد طالب العلم لأن فضل مساعدة طالب العلم مثل أجر طالب العلم. لأن رسولنا الكريم أخبرنا أن الدال على الخير كفاعله. لذا نرشح لك جمعية نماء الأهلية من أجل المشاركة في مساعدة طلبة العلم.
قد يهمك أيضًا: