Tue05 Aug 2025
توزيع المساعدات الغذائية من أهم البرامج التي تهتم بها الجمعيات الخيرية، لأن الطعام من الحاجات الأساسية للإنسان، وفي ظل انتشار الفقر وكثرة الكوارث والحروب والأزمات أصبح الكثير من الناس حول العالم يعانون من سوء التغذية، لذلك يجب توفير التغذية اللازمة لهم لحمايتهم من الأمراض وليحصلوا على ما يكفيهم من الغذاء. تقدم جمعية نماء الاهلية برامج متنوعة خاصة بالإطعام من أجل تلبية احتياجات الأسر الفقيرة خاصة أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة.
تتمثل أهمية توزيع المساعدات الغذائية في تحقيق الأمن الغذائي للأسر المحتاجة الذين لا يستطيعون شراء ما يكفيهم من الغذاء بسبب ضيق الحال أو نتيجة للحروب والكوارث وغيرها من الأسباب التي تمنعهم من الحصول على الطعام. توزيع الطعام من أهم البرامج التي تقدم الجمعيات الخيرية والمؤسسات المختلفة لأن الإنسان إذا لم يحصل على كفايته من الغذاء، فإنه يتعرض إلى سوء تغذية وما ينتج عنها من أمراض عديدة. لا تقتصر فوائد توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة فقط، بل يمتد التأثير الإيجابي على المجتمع ككل حيث تنخفض معدلات الجريمة وينتشر الأمن ويشعر الجميع أنه جزء من المجتمع ويسعى إلى رفعته. أما عن فضل توزيع المساعدات الغذائية في الإسلام فإن هذا العمل له أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وذكر الإطعام في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما أن الإطعام خيار أساسي في جميع أنواع الكفارات مما يدل على أهميته، وتوزيع الغذاء لا يتقصر على المسلم فقط بل يجوز إطعام المسلم وغير المسلم. انظر الفتوى من هنا.
الإسلام دين المحبة والسلام ويدعو إلى جميع أعمال الخير ومنها الإطعام، وقد ذكر الإطعام في مواضع عديدة من القرآن والسنة النبوية للتدليل على فضله ومكانته. إليك مزيد من المعلومات عن فضل توزيع المساعدات الغذائية:
الوقاية من النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" انظر الحديث من هنا.
صفة اللأبرار: قال تعالى فى وصف الأبرار "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا".
البركة في المال والأولاد: إطعام الطعام سبب للبركة في المال والأولاد.
تعزيز التكافل الاجتماعي: الإطعام من الصدقات التي تعزز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فيشعر الجميع أنه جزء من المجتمع وتنتشر المشاعر الإيجابية ويتخلص المجتمع من الحسد والكره.
من أصحاب الميمنة: من يطعمون الطعام هم أصحاب الميمنة الناجين من النار والداخلين الجنة، قال تعالى "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؛ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ؛ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ؛ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ؛ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ" من سورة البلد [14-18].
نيل الأجر والثواب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ اللهَ لَيُربِّي لأحدِكم التَّمرةَ واللُّقمةَ كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه حتَّى يكونَ مِثلَ أُحُدٍ" يدل هذا الحديث الشريف على الفضل العظيم لصدقة إطعام الطعام.
القرب من الله: هناك طرق عديدة يتقرب بها العبد إلى ربه ومن أهمها الإطعام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله (يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ، وكيفَ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي).
دليل على الخير: توزيع المساعدات الغذائية من الطرق التي تدل على عمل الخير، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال "أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ".
-
تتمثل أهمية توزيع الغذاء فيما يلي:
تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية: الإنسان يحتاج بشكل أساسي للطعام من أجل أن يعيش وأي نقص في الطعام ينتج عنه مشاكل صحية عديدة.
إنقاذ الأرواح: في الحروب والكوارث يكون توزيع الغذاء من أهم الأعمال لأنه ينقذ الأرواح.
تعزيز صحة الأطفال: الأطفال في حاجة إلى الطعام من أجل النمو بشكل صحي، وتوزيع الطعام يساعد في تحسين صحة الأطفال.
تخفيف العبء عن المحتاجين: بعض الأسر المحتاجة لا تستطيع شراء من يكفيها من الطعام، ومن هنا تظهر أهمية توزيع الطعام. كما أن توفير الطعام يخفف العبء عن هذه الأسر ويجعلهم قادرين على التركيز على جوانب أخرى في حياتهم مثل التعليم.
الحد من النزاعات: توزيع المساعدات الغذائية في بعض المناطق يساعد في الحد من النزاعات والصراعات التي تحدث نتيجة نقص الموارد.
تطهير النفس من البخل والشح: الإطعام من الصدقات التي تظهر النفس من الشح والبخل، قال تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها توزيع الغذاء:
التوزيع المباشر: تقديم الوجبات الغذائية أو السلال الغذائية إلى المحتاجين مباشرة من خلال الذهاب إليهم وتقديم المساعدات.
المساعدات النقدية: يمكن تقديم المساعدات المادية من أجل شراء الغذاء من الأسواق.
التبرع للجمعيات الخيرية: يمكن التبرع للجمعيات الخيرية التي تقدم برامج متنوعة خاصة بالإطعام ومن أفضلها جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج مثل الوجبات الساخنة وصدقات اللحوم.
تقدم جمعية نماء الأهلية برامج عديدة متخصصة في الإطعام ومنها ما يلي:
شارك في توزيع الطعام على المحتاجين من خلال هذا البرنامج الذي يقدم وجبات ساخنة للأسر المحتاجة، قال تعالى"لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" (92). شارك في إدخال الفرح والسرور إلى قلوب المحتاجين وتبرع بأي مبلغ أو اختر من خيارات الدفع المتاحة وهي سهم الإحسان مقابل 15 ريال لإطعام محتاج، أو سهم الجود مقابل 150 ريال لإطعام 10 محتاجين أو سهم البركة مقابل 450 ريال لإطعام 30 محتاج.
اللحوم لها فوائد عديدة للجسم خاصة بسبب محتواها من البروتين، ولذلك هي ضرورية من وقت لآخر للإنسان ولكن بعض الأسر المحتاجة لا تستطيع توفيرها، شارك في إسعادهم وقدم لهم صدقة من اللحوم. تبرع بأي مبلغ أو اختر من خيارات التبرع المتاحة وهي سهم الإحسان مقابل 50 ريال وذبيحة كاملــة مقابل 1000 ريال. توزع اللحوم على الأسر المحتاجة والأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة.
تبرع الآن إلى صدقات اللحوم.
خلاصة القول، توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين من الأعمال التي يحثنا عليها الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "في كل كبد رطبة أجر" وقال "اتقوا النار ولو بشق تمرة" كما أن فوائد تقديم المساعدات الغذائية عديدة لأنها تسد احتياجات أساسية للأسر المحتاجة وتعينهم على الحياة وتعزز التكافل الاجتماعي. يمكنك التبرع لإطعام المحتاجين من خلال جمعية نماء الأهلية.
قد يهمك أيضًا:
