Tue04 Nov 2025
الصدقة الجارية من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المرء إلى ربه، وما يميزها أن أجرها مستمر ويصل للمسلم وهو في قبره وبعد أن انقطع عمله من الدنيا. أفضل أمثلة على الصدقة الجارية هي سقيا الماء من خلال حفر الآباء أو عمل توصيلات مياه للمنازل والمساجد وغيرها من طرق السقاية التي ينتفع منها المسلمون باستمرار، لأن شرط الصدقة الجارية هي استمرار الأثر. تهتم جمعية نماء الأهلية ببرامج الصدقة الجارية، ويمكنك التبرع إليها من أجل الحصول على الثواب من الله عز وجل.
الصدقة الجارية يعني المستمرة التي تبقى بعد موت الشخص، وهناك أمثلة عديدة للصدقة الجارية مثلًا إذا سبل شخص بيتًا، لتصرف أجرته في أعمال الخير، في الصدقة على الفقراء، في مساعدة طلبة العلم، في الحج، في العمرة، في الأضاحي، كل هذه صدقة جارية. كذلك، إذا سبل المسلم أرضًا يؤجرها، وتصرف الأجرة في أعمال الخير، أو دكانًا يؤجر، وتصرف أجرته في أعمال الخير، كل هذه صدقة جارية. انظر الفتوى من هنا.
والشجر النافع إذا غرسه المسلم وجعله وقفًا لوجوه الخير، يكون صدقة جارية، بحيث يُتصدق بثمره في وجوه الخير. انظر الفتوى من هنا.
أحاديث نبوية عن الصدقة
الصدقة الجارية أثرها مستمر وأمثلتها كثيرة، وقد أوصانا رسولنا الكريم بالتصدق وأفضل الصدقات الصدقات الجارية. إليك مجموعة من الأحاديث النبوية التي تحثنا على الصدقة ومنها الصدقة الجارية:
إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له.
سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، وذكر منها: ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ
ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا.
مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ.
خَرَجَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في أضْحًى أوْ فِطْرٍ إلى المُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وأَمَرَهُمْ بالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: أيُّها النَّاسُ، تَصَدَّقُوا، فَمَرَّ علَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ.
أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: قالَ اللهُ: أنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ.
كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.
أربعةٌ تَجري عليهم أُجورُهم بعدَ المَوتِ: مُرابطٌ في سَبيلِ اللهِ، ومَن عَمِلَ عملًا أُجريَ له مِثلُ ما عَمِلَ، ورَجُلٌ تَصدَّقَ بصَدقةٍ فأجْرُها له ما جَرَتْ، ورَجُلٌ تَرَكَ وَلدًا صالحًا فهو يَدْعو له.
الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ.
الصدقة الجارية يستمر أجرها طويلًا طالما أن أثرها موجود. وثوابها أيضًا مستمر حتى بعد وفاة الشخص، وإليك أمثلة على الصدقة الجارية:
بناء المساجد
المشاركة في بناء المساجد من الصدقات الجارية، لأن المسلمين يستخدمون المسجد في الصلاة والذكر ومكان لتعلم العلوم الشرعية. كما أن بناء المساجد فضله كبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة". وورد أيضاً حديث آخر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم "من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة".
حفر الآبار
إذا كنت تبحث عن أمثلة على الصدقة الجارية فإن حفر الآبار من أهم هذه الأمثلة، لأنه يدخل تحت بند سقيا الماء وسقيا الماء من أعظم الصدقات. كما أنها من أفضل الصدقات للمتوفي. وترجع أهمية سقيا الماء في أن الماء هو أصل الحياة وأساسها وبدونه لن تكون الحياة.
وعلى الرغم من ذلك، ما زال البعض لا يمتلك الماء، ويحتاج إليه، ومساعدته تكون سببًا لإدخال الفرح والسعادة إلى قلبه، وهو عمل عظيم لأنه يسد حاجة أساسية من حاجات الإنسان وهي المشرب.
كما أن الماء ضروري في جميع أمور الحياة مثل التنظيف والإنتاج الزراعي والحيواني، ويحسن الصحة العام.
توزيع المصاحف
أمثلة على الصدقة الجارية هو طباعة المصاحف وتوزيعها على المساجد والأماكن العامة، ليتمكن المسلمون من قراءة القرآن في أي وقت وأي مكان. ويؤجر الإنسان على كل كلمة تُتلى.
قراءة القرآن سبب لنيل الحسنات العظيمة، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". وكل مسلم يقرأ في المصحف الذي تم التبرع به، يكون للمتبرع مثل أجر القارئ. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "من دلَّ على خير، فله أجر فاعله" رواه مسلم.
بناء المدارس
بناء المدارس من أفضل أمثلة الصدقات الجارية، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالتعليم وقال "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. وهذا العمل أجره واسع بإذن الله، لأن كل إنسان يتعلم في هذه المدارس وينفع الناس بعلمه، يكن للمتبرع مثل أجره بإذن الله.
تقدم الجمعية برامج متنوعة تصلح للصدقة الجارية ومنها ما يلي:
يمتلك البعض الماء، ولكنه لا يمتلك الماء النظيف، وهؤلاء في حاجة إلى المساعدة. يهدف هذا البرنامج إلى خدمة الأسر المحتاجة من خلال توفير فلتر تحلية وتنقية مياة ( ست مراحل )، وصيانة مجانية لمدة عامين كاملين، وتوفير برادة مياة جديدة للأسرة المستفيدة. يمكن المساهمة بأي مبلغ أو الاختيار من الأسهم المتاحة وهي سهم الإحسان 250 ريال، وسهم الجــود 500 ريال، وسهم البركة 2500 ريال.
تبرع الآن إلى برنامج رواء - سقيا أسرة محتاجة لتحصل على أجر الصدقة الجارية.
شارك في توفير الأجهزة الكهربائية للأسر المحتاجة، وهذا العمل من أمثلة الصدقات الجارية. لأن أثر الصدقة مستمر، طالما أن هذه الأسر تستخدم الأجهزة التي تبرعت بها. كما أن هذا العمل يدخل الفرح والسرور على قلب مسلم وذلك من أحب الأعمال عند الله كما أخبرنا رسولنا الكريم.
شارك مع هذا البرنامج الذي يهدف إلى تأثيث منازل الفقراء بتوفير الأجهزة الكهربائية، ويستفيد منه الأرامل والأيتام والمطلقات وكبار السن والعجزة والمتضررين من الحرائق.
تبرع إلى برنامج لنضيْ حياتهم - أجهزة كهربائية.
تبرع إلى صالح فهو كبير في السن ومعاشه لا يكفيه هو وأسرته ويحتاج إلى المساعدة من أجل توفير احتياجات أسرته الأساسية من الأجهزة الكهربائية. هذا التبرع من أفضل أمثلة على الصدقة الجارية، لأنه يوفر حاجة أساسية للمحتاج وأثرها مستمر.
اقرأ أيضًا: