Tue11 Nov 2025
على من تجب الزكاة ؟ تجب الزكاة على مسلم عاقل بلغت أمواله النصاب وحال عليها الحول، وتدفع الزكاة إلى ثمانية أصنافٍ ورد ذكرهم في قول الله تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ" سورة التوبة" الآية 60. يمكنك إخراج الزكاة من خلال جمعية نماء الأهلية، لتصل زكاتك إلى مستحقيها من الأصناف الثمانية.
الزكاة ركن من أركان الإسلام، وهي تطهير للمال والنفس، وهي حق للفقير في مال الغني، ويجب إخراجها في موعدها ولا يجوز التأخير. أما عن سؤال على من تجب الزكاة فإنها تجب على المسلم البالغ الحر صاحب المال بدون قيد.
وتخرج الزكاة إلى مصارف محددة، عن زياد بن الحارث الصدائي رضي الله عنه قال:أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته -وذكر حديثاً طويلاً- فأتاه رجلٌ فقال:أعطني من الصدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله لم يرضَ بحكمِ نبيٍ ولا غيره في الصدقة حتى حكم هو فيها فجزأها ثمانيةَ أجزاءٍ،فإن كنت في تلك الأجزاء أعطيتك حقك) انظر الفتوى من هنا.
بد أن تعرفنا على من تجب الزكاة، نوضح لمن تعطي الزكاة. تعطى إلى ثمانية أصناف حددهم القرآن، إليك مزيد من المعلومات عنهم:
الفقير: لا يملك المال الذي يسد به احتياجاته.
المسكين: يملك بعض المال ولكنه لا يكفي لسد احتياجاته.
العاملون عليها: القائمون على جمع أموال الزكاة، ولهم أن يأخذوا منها بالمعروف أجر لعملهم على جمعها، ويكون هذا الأجر معلوم للجميع.
المؤلفة قلوبهم: يمكن تقسيمهم إلى قسمين وهما مسلمون لضعف إسلامهم ورغبة في تثبيتهم، أو غير مسلمين يرجى تحبيبهم في الإسلام.
الرقاب: العبيد، والآن يقول العلماء أنها تشمل المسلم الذي وقع في أسر الكفار.
الغارمين: المدينون الذين عجزوا عن سد الدين، والغارمين قسمين: غرم لإصلاح ذات البين. غرم لسداد الحاجة.
في سبيل الله: المجاهدون الذين خرجوا لقتال العدو، والمال للإنفاق عليهم ولإعداد الجيش.
ابن السبيل: المسافر الذي انقطع عن بلده ولم يعد معه مال للرجوع.
على من تجب الزكاة، تجب على كل مسلم حر بلغت أمواله النصاب وحال عليها الحول. أما عن أدلة وجوب الزكاة فهي كثيرة ومنها، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذًا إلى اليمن وأمره أن يبلغ أهله "أنَّ الله قد افترض عليهم صدقةً في أموالهم, تُؤْخَذ من أغنيائهم, فتُرَدُّ في فُقرائهم" متَّفقٌ عليه. انظر الفتوى من هنا.
ورد في كتاب الله الكثير من الآيات التي تتحدّث عن الزكاة ومنها ما يأتي:
"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ".
"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ".
"وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا".
"لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ".
"فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ".
"الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ".
"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.[٩] قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا".
هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تحدثت عن الزكاة ومن بينها ما يلي:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه "أنَّ أعْرَابِيًّا أتَى النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: دُلَّنِي علَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قالَ: تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكُ به شيئاً، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومُ رَمَضَانَ، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا أزِيدُ علَى هذا، فَلَمَّا ولَّى، قالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: مَن سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا".
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال "قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لِمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ: إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللهَ قدْ فَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فَإِيَّاكَ وكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللهِ حِجَابٌ".
"بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ".
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم "مَن أقامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكاةَ وماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شيئاً، كانَ حقًّا علَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- أن يغفرَ لَه هاجرَ أو ماتَ في مَولدِهِ".
عن أبي امامة الباهلي -رضي الله عنه- قال "سمعتَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يخطُبُ في حَجَّةِ الوداعِ فقالَ: اتَّقوا اللهَ ربَّكم، وصلُّوا خمسَكم، وصوموا شَهرَكم، وأدُّوا زَكاةَ أموالِكم، وأطيعوا ذا أمرِكم تدخلوا جنَّةَ ربِّكُم".
على من تجب الزكاة، تجب على كل مسلم حر أمواله بلغت النصاب وحال عليها الحول. تقدم جمعية نماء برامج خاصة بالزكاة ومنها ما يلي:
بعد أن تعرفنا على من تجب الزكاة، ندعوك لإخراج زكاتك من خلال هذا البرنامج الذي يجمع أموال الزكاة ويوزعها على المستحقين.
تبرع الآن إلى زكاة المال.
تسعى المبادرة إلى توفير أجهزة كهربائية موفرة للطاقة ومكيفات وثلاجات وبرادات مياة لتخفيف حر الصيف، وسداد فواتير الكهرباء عن الأسر المتعثرة لإعادة الإنارة والبرودة والطمأنينة إلى منازلهم، وتنفيذ أعمال صيانة للمنازل وتركيب لمبات موفرة للطاقة لتقليل عبء ارتفاع فواتير الكهرباء.
شارك في إدخال الفرح والسرور على أهالي منطقة الحسينة.
أخرج زكاتك الآن إلى مبادرة بيتك بيتنا الحسينة.
خلاصة القول، الزكاة لها مكانة هامة في الإسلام فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي فريضة وإذا كنت تتسائل على من تجب الزكاة، فإنها تجب على كل مسلم عاقل وتجب على البالغ والصبي حيث يجب على وليه أن يخرج الزكاة عن مال الصبي، والدليل على ذلك أن سيدنا عمر أمر بالاستثمار في أموال الأيتام حتى لا تأكلها الزكاة. أما إلى من تعطى الزكاة، فإنها تعطى إلى ثمانية أصناف تم ذكرهم في القرآن الكريم في سورة التوبة الآية 60. سارع في إخراج زكاتك من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة خاصة بالزكاة، وتضمن لك وصول الزكاة لمستحقيها.
اقرأ أيضًا: