مرحبا فى جمعية نماء الأهلية
أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا: Store1namaa@namaa.sa
أتصل بنا: 0508640000
الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم وعن الذنوب الكبيرة

Wed19 Nov 2025

الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم وعن الذنوب الكبيرة

الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي نهانا الله تعالى عنها، قال تعالى "وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا [الحجرات:12]"، وقال تعالى "وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ" [القلم:10-11]. لذلك، الواجب أن يتجنب المسلم الغيبة والنميمة ولا يجالس من يغتابون الناس أو يعملون بالنميمة، وفي هذا المقال، نتحدث أكثر عن الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم. 

الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم

الغيبة هي ذكر ما يكره الشخص سواء باللسان أو الإشارة أو بأي طريقة أخرى، والنميمة هي نقل الكلام بين الناس بغرض الإفساد بينهما. وكلاهما من كبائر الذنوب التي نهى الله عنها في القرآن الكريم وأشار إلى عقابها. كما ورد ذكرها في الكثير من الأحاديث النبوية للتحذير منها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رأيت -حين أسري بي- رجالًا لهم أظفار من نحاس، يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم هم أهل الغيبة".

 

وقال صلى الله عليه وسلم في شرح الغيبة " ذكرك أخاك بما يكره هذه الغيبة" حتى وإن كان ما تقوله صحيح، فإنها لا تزال غيبة.  حيث قيل يا رسول الله! إن كان في أخي ما أقول؟ قال "إن كان فيه ما تقول؛ فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه؛ فقد بهته". وكذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من النميمة فقال "لا يدخل الجنة نمام"، وقال " إنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة". انظر الفتوى من هنا.

طرق التكفير عن الغيبة والنميمة 

الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم أمر يجب أن يعلمه كل مسلم، لأن للأسف الغيبة والنميمة من الذنوب التي يسهل الوقوع بها، ولكنها ذنوب عظيمة وكبيرة من الكبائر التي يجب أن ينتبه إليها المسلم. ويجب أن يحذر من المجالس التي يغتاب فيها الناس بعضهم بعضًا حتى لا يقع في الذنب، بل ويجب تحذير هؤلاء من الغيبة والنميمة، ويذكر قول الله سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ" [الحجرات:12]. انظر الفتوى من هنا.

أما عن كيفية التكفير عن الغيبة والنميمة فإن التوبة كافية بإذن الله، ويجب ذكر محاسن الشخص كما ذكرت سيئاته، لأن هذا حقه والله لا يتساهل في حقوق العباد، وإذا كان يستطيع الشخص أن يطلب السماح من من اغتابه بأن يقول له سامحني، فإن ذلك أفضل. لكن إذا كان ذلك سيتسبب في فتنة وعداوة وشحناء، فإن التوبة كافية مع استغفار الله والإكثار من الأعمال الصالحة لأن الحسنات يذهبن السيئات. انظر الفتوى من هنا.

لكن التوبة يجب أن تكون توبة صادقة، بأن يندم الشخص على ما فعل ويعزم على الإقلاع عنه وعدم العودة إليه وبإذن الله يتوب الله عليه. كما قال سبحانه "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور:31]، وقال سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ" [التحريم:8]. انظر الفتوى من هنا.

تحريم سماع الغيبة والنميمة 

في سياق حديثنا عن الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم، يجب أن نوضح أنه لا يكفي ألا يغتاب المسلم أحد وألا يمشي بين الناس بالنميمة. بل يجب عليه إذا رأى هذه المنكرات أن يتصدى لها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". إليك المزيد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على تحريم سماع الغيبة والنميمة:

  • قَالَ الله تَعَالَى "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ" [القصص:55]، وقال تَعَالَى "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:3]، وقال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا" [الإسراء:36]. 

  • قال تَعَالَى "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [الأنعام:68].

  • عنْ أَبي الدَّرْداءِ عنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ "منْ ردَّ عَنْ عِرْضِ أخيهِ، ردَّ اللَّه عنْ وجْههِ النَّارَ يوْمَ القِيَامَةِ" رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ.

  • وعنْ عِتْبَانَ بنِ مالِكٍ  في حدِيثِهِ الطَّويلِ المشْهورِ الَّذي تقدَّم في بابِ الرَّجاءِ قَالَ: قامَ النبيّ صلى الله عليه وسلم "أيْنَ مالِكُ بنُ الدُّخْشُمِ؟ فَقَال رَجُلٌ: ذلكَ مُنافِقٌ لا يُحِبُّ اللَّه ولا رسُولَهُ، فَقَال النبي ﷺ: لاَ تقُلْ ذلكَ، ألاَ تَراه قَدْ قَال: لا إلهَ إلاَّ اللهُ يُريدُ بِذَلكَ وجْه اللَّه، وإنَّ اللَّه قدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ منْ قَالَ: لا إلهَ إلاَّ اللَّه يبْتَغِي بِذلكَ وجْهَ اللَّه" متفقٌ عَلَيْهِ.

  • عَنْ كعْبِ بنِ مالكٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ وهُو جَالِسٌ في القَوْم بِتبُوكَ "ما فَعَلَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ؟ فقالَ رجُلٌ مِنْ بَني سلِمَةَ: يا رسُولَ اللَّه حبسهُ بُرْداهُ، والنَّظَرُ في عِطْفيْهِ. فقَال لَهُ معاذُ بنُ جبلٍ : بِئس مَا قُلْتَ، واللَّهِ يا رسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنا علَيْهِ إلاَّ خيْرًا، فَسكَتَ رسُولُ اللَّه ﷺ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

ما سبق من الآيات والأحاديث يدل على تحريم الغيبة، وأنها من المنكرات ومن الكبائر، وأنها من أسباب الشحناء والعداوة والبغضاء والاختلاف، ولذلك حرمها الله لما تجره من الشر، والإنسان إذا جلس مع قوم يظهرون المنكر وجب الإنكار عليهم، فإن أجابوا فالحمد لله وإلا وجب فراقهم.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من رد عن عرض أخيه بالغيب رد الله عن وجهه النار يوم القيامة". انظر الفتوى من هنا.

برامج جمعية نماء الأهلية 

بعد حديثنا الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم، نؤكد على أن التوبة هي طريقة التكفير عن الغيبة والنميمة، ويستحسن الإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصدقة. يمكنك التصدق من خلال جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج مثل:

بطاقة الرعاية الصحية

شارك في توفير الرعاية الصغيرة للأسر المحتاجة والأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة من أجل أن يحصلوا على خصم 30-60% على الخدمات الطبية والصحية والعلاجية .

تبرع الآن إلى بطاقة الرعاية الصحية.

كفالة اليتيم الشاملة لمدة عام

شارك في الكفالة الشاملة ليتيم لمدة عام وتشمل الكفالة مبلغ  4,320 ريال  سنوياً تحول على أقساط لمدة 12 شهر بحيث يتم تحويل 360 ريال شهريًا.

تبرع الآن إلى كفالة اليتيم الشاملة لمدة عام.

في ختام الحديث عن الغيبة والنميمة وطرق التكفير عنهم، نقول أن التوبة النصوح هي المكفر لهذه الذنوب الكبيرة، ويجب أن يحرص المسلم على عدم الوقوع فيها، وأن يرد الغيبة والنميمة إذا سمعها، وإن لم يستطع، فعليه مغادرة المجلس. أما عن أفضل الجمعيات التي يمكن التصدق من خلالها للإكثار من الحسنات لتُذهب السيئات، فهي جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج عديدة لخدمة الأسر المحتاجة.

قد يهمك أيضًا: