Thu20 Feb 2025
مكة أفضل البقاع في الأرض ولها مكانة كبيرة لأن بها بيت الله الحرام ودعا لها سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أنها أحب الأماكن إلى الله ورسوله، وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على مكانة مكة العظيمة. أما عن اجر الصدقة في مكة، فإن الصدقة في مكة لها أجر عظيم مثل باقي الأعمال الصالحة ولكن لا يعلم مدى مضاعفة أجر الصدقة في مكة والأحاديث الواردة في مضاعفة الأجر متعلقة بالصلاة حيث أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه، ولكن من ذلك يستدل العلماء على مضاعفة الأعمال الصالحة في مكة.
مكة أفضل البقاع على الأرض، عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحزورة فقال "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت. صححه الألباني. نظرًا للأهمية الكبيرة لمكة المكرمة، فإن السؤال يكثر حول اجر الصدقة في مكة، وبالفعل إن الصدقة في مكة لها أجر عظيم خاصة إذا كانت الصدقة في المسجد الحرام، لأن الأجر يتضاعف في المسجد الحرام والدليل على ذلك أن الصلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة فيما سواه. هذا يعني أن لا شك في مضاعفة الأجر والثواب في المسجد الحرام، ولا يعلم مبلغها إلى الله سبحانه وتعالى.
عند الحديث عن اجر الصدقة في مكة، لابد أن نتحدث عن موضوع هام وهو أحكام الصدقة في الحرم المكي و مكة المكرمة. إن الصدقة عبادة عظيمة ولها فوائد عديدة للشخص المتصدق والمتصدق عليه، كما أن لها فوائد عديدة للمجتمع، والصدقة في مكة المكرمة والمسجد الحرام لها أجر وفضل عظيم، حيث يمكننا القياس من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة فيما سواه" [رواه أحمد]. هذا يعني أن الصلاة في الحرم المكي تضاعف بمائة ألف صلاة، فكيف بالصدقة التي نرجو ثوابها من الله سبحانه وتعالى. هناك حديث آخر عن أجر الصلاة في مكة "من صلى بمكة مائة صلاة لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه" [رواه الأزرقي]. هذا يدل على فضل الصلاة ، فكيف بمن تصدق في الحرم، بالتأكيد إن اجر الصدقة في مكة عظيم.
كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بمكانة مكة عند الله سبحانه وتعالى حيث قال "إن لله أقواماً يفتخر بهم الملائكة، إذا مروا بالطرق الضيقة بمكة، بشّروهم بالغفران، ولا يضع أحدهم قدمه بمكة إلا كتب الله له حسنة، ويمحو عنه سيئة" [رواه السراج]. هذا يدل على عظمة مكة وعظمة الأعمال الصالحة بها ومنها الصدقة.
كما أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأجر يتضاعف في مكة، فإن العقاب أيضًا يتضاعف في مكة لأن بها بيت الله الحرام الذي له حرمته ولا يجب فعل السيئات بجواره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن أقام بمكة مجاوراً، كان كمن شهد بدراً" [رواه البخاري].
بعد أن تعرفنا على اجر الصدقة في مكة، نذكر مجموعة من الأحاديث النبوية من أجل التأكيد على أهمية الصدقة وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الصدقات والأعمال الصالحة في الحرم المكي. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان" [متفق عليه]. هذا الحديث يدل على أهمية
المبادرة بالصدقة في حال الصحة قبل فوات الأوان. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول" [رواه أبو داود]. هذا الحديث يدل على أهمية الصدقة وأنها خير للجميع حتى من كان محدود الدخل، وأن الصدقة للأقارب لها فضل عظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة وصلة".
إن اجر الصدقة في مكة عظيم، ولذلك هناك الكثير من الجمعيات الخيرية والأهلية التي تهتم بتقديم خدماتها على الحجاج والمعتمرين في مكة وتقدم المساعدات لفقراء مكة. ومن أهمها جمعية نماء الأهلية التي تقدم مشاريع مثل سقي الماء في مكة للمعتمرين والحجاج. إن الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية لها دور كبير في رعاية الفقراء والمحتاجين وتقوم بتوزيع الصدقات بالشكل الصحيح، ويتم ذلك من خلال حملات منظمة لجمع التبرعات وتوزيعها للمحتاجين.
مكة تختص بمجموعة من الفضائل التي تجعلها خير بقاع الله في الأرض، ولذلك اجر الصدقة في مكة عظيم. إليك معلومات أكثر عن فضائل مكة:
بيت الله الحرام
مكة بها بيت الله الحرام وهو أول بيت وضع للعبادة على الأرض. قال تعالى "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ" (آل عمران:96). يحج الناس إلى الحرم، قال تعالى "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (آل عمران: من الآية 97). كما أن جميع الناس تحب البيت الحرم وتحب زيارته. قال سبحانه في دعاءِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (إبراهيم:37). إن بيت الله الحرام محمي من الله سبحانه وتعالى ويظهر ذلك في قصة أصحاب الفيل.
المسجد الحرام آمنًا
المسجد الحرام هو الآمان لكل من يدخله، حيث دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام به وقال "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ" (البقرة: من الآية 126). كما امتن الله على قريش بأن جعلهم آمنين في بلدهم، قال تعالى "الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ" قريش:4. كما أن المسجد الحرام هو آمن لكن من يدخله، قال تعالى "وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا" (آل عمران: من الآية 97).
مضاعفة الرزق فيه
دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه وقال "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (إبراهيم: 37).
مكة لا يدخلها الدجال
عندما يظهر الدجال وتبدأ فتنته في الأرض، فإن الدجال لا يستطيع دخول مكة المكرمة، كما جاء في الصحيحينِ من حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، قال "قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس من بَلَدٍ إلَّا سيَطَؤُه الدَّجَّالُ إلَّا مكَّةَ والمدينةَ" أخرجه البخاري.
مضاعفة الصلاة في الحرم
عند الحديث عن اجر الصدقة في مكة، لا يفوتنا الحديث عن اجر الصلاة في مكة لأننا نستدل منه على أجر الصدقة. أوضح الرسول عليه الصلاة والسلام أن الصلاة في مكة أفضل من 100 صلاة هذا يدل على مكان مكة ومضاعفة الأجر بها.
أعمال البر عديدة ومن بينها الصدقة، وخلال حديثنا عن اجر الصدقة في مكة لابد أن نتحدث عن رأي العلماء في مضاعفة البر في الحرم. إليك معلومات أكثر عن هذه الآراء:
القول الأول: إن الأعمال الصالحة لا تضاعف في الحرم ما عدا الصلاة، واعتمدوا في ذلك على أن الأدلة الثابتة في مضاعفة الأجر هي في الصلاة فقط.
القول الثاني: أن الأعمال الصالحة تضاعف كالصلاة، واستدلوا بذلك على على ما رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أدرك رمضانَ بمكَّةَ فصام وقام منه ما تيسَّرَ له، كَتَب اللهُ له مئةَ ألفِ شَهرِ رمَضانَ فيما سِواه" أخرجه ابنُ ماجه. قال ابن باز رحمه الله: أن الأعمالِ الصالحة تضاعف في الحرم، ولكن لم يرد حد معين للمضاعفة.
تقدم جمعية نماء الأهلية مجموعة من أفضل برامج الصدقات من أجل جمع تبرعات الصدقة وإنفاقها على الأسر المحتاجة من الفقراء والمساكين، كما تقدم برامج مخصصة من أجل إخراج الصدقة في مكة من أجل فقراء مكة ومن أجل المعتمرين والحجاج الذين يحتاجون إلى مشاريع مثل سقي الماء من أجل إرواء عطشهم. إليك مجموعة من أفضل برامج الصدقة في مكة التي يمكنك التبرع لها:
هذه البرنامج يتيح لك فرصة التبرع عن والدك من أجل جمعية نماء الأهلية التي توزع الصدقات على الفقراء والمحتاجين خاصة الأرامل والأيتام بمنطقة مكة المكرمة. يمكنك التبرع بأي مبلغ ترغب فيه، ويمكن أيضًا الاختيار من بين خيارات التبرع وهي مساهمة مقابل 20 ريال وعن أبي مقابل 500 ريال.
تبرع بصدقتك الآن إلى برنامج ثم أبوك.
التبرع بالصدقات من أجل توزيع الذبائح على الفقراء والمحتاجين من أجمل الأشياء التي يمكنك القيام بها في مكة. لذلك، ننصحك بالتبرع الآن إلى برنامج صدقات اللحوم من أجل الحصول على اجر الصدقة في مكة. يهدف هذا البرنامج إلى توزيع 10000 ذبيحة من أجل إطعام الفقراء. يمكن التبرع بسهم الإحسان مقابل 50 ريال أو سهم الجود 250 ريال وسهم البركة 500 ريال أو التبرع بذبيحة كاملــة مقابل 1000 ريال. يتم توزيع لحوم الصدقات على الأسر المحتاجة والأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة، ويمكن المساهمة بأي مبلغ من المال.
تبرع أيضًا إلى برنامج صدقات اللحوم.
إفطار الصائم له أجر كبير وهو مثل أجر الصائم، لذلك تبرع الآن من أجل إفطار صائم بالحرم. يهدف البرنامج إلى جمع 50000 وجبة جافة توزع في ساحات الحرم. يمكن التبرع بأي مبلغ أو التبرع بسهم افطار صائم مقابل 10 ريال أو التبرع بسهم سفرة 30 صائم مقابل 300 ريال أو سهم سفرة طوال شهر مضان 900 صائم مقابل 9000 ريال.
تبرع بصدقاتك أيضًا لبرنامج إفطار صائم بالحرم.
الإطعام من أفضل الأعمال الصالحة، ولذلك ننصحك بإخراج صدقاتك في مكة الآن من خلال التبرع لبرنامج سحور الحرم الذي يهدف إلى جمع 10000 وجبة جافة وتوزع هذه الوجبات على زوار بيت الله الحرام والمعتمرين والمصلين. يمكنك التبرع بأي مبلغ أو الاختيار من الأسهم المتاحة وهي سهم البركة 10 وجبة مقابل 100 ريال أو سهم الإحسان 50 وجبة مقابل 500 ريال أو سهم الجود 100 وجبة مقابل 1000 ريال والمساهمة ب10 ريال.
تبرع الآن إلى برنامج سحور الحرم.
خلاصة القول، اجر الصدقة في مكة عظيم مثل باقي الأعمال الصالحة واستدل العلماء على ذلك من مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الحرام، أما عن أفضل مكان لإخراج صدقاتك لتصل إلى المحتاجين في مكة ولتصل للمعتمرين والحجاج من كل بقاع الأرض، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج رائعة لخدمة مكة وباقي مدن المملكة العربية السعودية