Wed19 Nov 2025
توضيح الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال أمر هام حتى يستطيع الأطفال التفريق بينهما منذ الصغر. الصدقة والزكاة مصطلحان مرتبطان ببعضهما بشكل كبير، لأن الزكاة هي الصدقة المفروضة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى على المسلم وهي الركن الثالث من أركان الإسلام وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على وجوبها في حالة توافر شروطها، كما أن لها عدة أنواع ولها مصارف محددة. أما الصدقة التطوعية فهي ما يخرجه المسلم وليس واجبًا عليه، وإنما يفعل ذلك تقربًا من الله سبحانه وتعالى. وإذا كنت تبحث عن جمعية موثوقة لإخراج الزكاة والصدقات من خلالها، فإن جمعية نماء الأهلية من أفضل الجمعيات التي يمكنك التبرع لها حيث أنها تقدم برامج متنوعة لخدمة المحتاجين.
عند الحديث عن الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال، فإن هناك العديد من الفروقات التي يمكن ذكرها للطفل. إليك أبرز هذه الفروقات:
أولًا: الحكم
الزكاة
واجبة لأنها ركن من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً"، وقال تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم". وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبي ﷺ بعث معاذًا إلى اليمن .. فذكر الحديثَ, وفيه "أنَّ الله قد افترض عليهم صدقةً في أموالهم, تُؤْخَذ من أغنيائهم, فتُرَدُّ في فُقرائهم". انظر الفتوى من هنا.
الصدقة
أما الصدقة التطوعية فإنها سنة وأمر حسن يحثنا عليه الإسلام وتجوز في أي شيءٍ يجودُ به الإنسان من غير تحديدٍ لِصِنفٍ معين، ولا يشترطُ لها شروطٍ، وتجوز في أي وقتٍ، وبأي مقدار. وعلى الرغم من أن الصدقة التطوعية ليست فرض، ولكن فضلها عظيم عند الله سبحانه وتعالى. عن عقبة بن عامر قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول "كل امرئٍ في ظلِّ صدقته حتى يُفصل بين الناس" رواه ابن حبَّان والحاكم.
عن أبي هريرة قال "سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه .. فذكر الحديث، وفيه: ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه" متفقٌ عليه. وعن أبي سعيدٍ الخدري , عن النبيِّ ﷺ قال "أيُّما مسلمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُري كساه الله من خضر الجنة, وأيُّما مسلمٍ أطعم مسلمًا على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة, وأيُّما مسلمٍ سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم" رواه أبو داود، وفي إسناده لينٌ. انظر الفتوى من هنا.
ثانيًا: المصارف
يجب توضيح الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال من خلال توضيح مصارف الزكاة، وأن الصدقة ليس لها مصارف.
الزكاة
حدد الله سبحانه وتعالى مصارف الزكاة، قال تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة:60]. انظر الفتوى من هنا.
الصدقة
ليست هناك مصارف محددة للصدقة التطوعية، بل ينفقها المسلم كيفما شاء، ولكن يجب عليه أن يتحرى الأكثر احتياجًا ويعطيه.
ثالثُا: من لا يعطي منها
الزكاة لا يجوز إعطائِها للأُصول أو الفُروع؛ كالأب أو الابن، ولا تُعطى للغنيّ أو القويّ القادر على الكسب، ولا يجوز إعطاؤهُا لغير المُسلم. كما أنها لا يجوز لآل محمد أن يأخذوا من مال الزكاة، فعن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث قال: قال رسولُ الله ﷺ: "إنَّ الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس".
الصدقة
تعطى الصدقة لأي شخصٍ من غير تحديدٍ لأصنافِها، ويجوز إعطاؤها للأصول أو الفُروع، ويجوز إعطاؤها للغنيّ أو القادر على الكسب، والصدقة تُعطى لِغير المُسلم، ويجوز إعطاؤها للقريب والبعيد.
رابعًا: الثواب والعقاب
يجب أيضًا توضيح الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال، من حيث الثواب والعقاب، ليتعلم الطفل أن كل ما هو فرض عليه ثواب وعقاب، أم النوافل فلها ثواب فقط، لأن عدم فعلها لا يستدعي العقاب.
الزكاة
يعذب تارك الزكاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها؛ إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار؛ فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أحميت عليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار".
الصدقة
لا يعذب تاركها، ولكنه ترك باب فضل عظيم، لأن الصدقة فضائلها واسعة في الدنيا والآخرة. الصدقة تكفر الخطيئة وتزيد المال وتنميه وتبارك في الأولاد، وتطهر النفس من الشح والبخل.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال، نؤكد على أن الزكاة هي صدقة ولكن صدقة مفروضة، أما الصدقة التطوعية فهي التي يخرجها الإنسان وهي غير واجبة.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال، نوضح المزيد من فوائدهما في الدنيا والآخرة:
القرب من الله: أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه هو أداء الفرائض أولاً مثل الزكاة، ثم الإكثار من النوافل والعبادات بعد ذلك مثل الصدقة.
تطهير النفس: الزكاة والصدقة تطهران النفس من البخل والشح، وتعود النفس على الكرم والجود.
البركة في المال: قال تعالى "وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال من صدقة".
دليل على صدق صاحبها: الزكاة والصدقة تدل على صدق صاحبها مع الله سبحانه وتعالى.
تعزيز التكافل الاجتماعي: الزكاة والصدقة تعزز التكافل الاجتماعي حيث يشعر الفقير باهتمام الغني وتقل مشاعر الحقد والحسد.
النجاة من حر يوم القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلُّ امرِئٍ في ظلِّ صَدقتِهِ، حتَّى يُفصَلَ بينَ النَّاسِ أو قالَ يُحكَمَ بينَ النَّاسِ".
تطهير المال: الزكاة والصدقة تطهر المال من أي شئ يشوبه.
نَيَل الثناء من الله: قال تعالى "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
تقدم الجمعية برامج متنوعة لخدمة الأسر المحتاجة، ومنها ما يلي:
داخل كبير في السن يعول أسرة مكونة من 6 أفراد ولديه أعباء كبيرة ويحتاج إلى توفير الأجهزة الكهربائية الأساسية لأسرته.
تبرع الآن إلى مبادرة بيتك بيتنا (داخل).
يستفيد من هذا البرنامج الأسر المستفيدة المعتمدة لدى الجمعية من الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة. شارك في كسوة أسرة محتاجة وأدخل الفرحة والسعادة إلى قلوبهم، وقد أوصانا رسولنا بمساعدة الآخرين وقال "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" صحيح البخاري.
شارك الآن في كسوة العام لأسرة محتاجة.
خلاصة القول، يجب توضيح الفرق بين الصدقة والزكاة للاطفال، لأن المصطلحان مرتبطان ببعضهما بشكل كبير. الزكاة هي الصدقة المفروضة وهي ركن من أركان الإسلام ولها شروط ومصارف وأنواع. أما الصدقة فهي تطوع من المسلم، ويبتغي بها وجه الله عز وجل وليس لها مصارف محدد أو شروط، وإنما يخرجها الشخص كيفما شاء. تعد جمعية نماء الأهلية أفضل جمعية لإخراج زكاتك وصدقاتك لأنها تقدم برامج متنوعة.
اقرأ أيضًا: