Sun22 Jun 2025
الأضحية سنة مؤكدة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي سنة أبينا إبراهيم عندما كاد أن يذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام وافتداه الله بكبش عظيم. نركز حديثنا عن مواصفات ذبيحة عيد الاضحى لأن الذبيحة يجب أن تتوافر بها مجموعة من الشروط والمواصفات حتى تجزئ. أما أفضل جمعية لتوكيلها لذبح الأضحية وتوزيع لحومها على المحتاجين، نرشح لك جمعية نماء الأهلية التي تقدم برامج متنوعة خاصة بالأضحية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
الأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام من بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس رابع يوم العيد اي يوم الثالث عشر من ذي الحجة بشرط أن تتوفر نية الأضحية في الذبح. السنة في الضحية أن الإنسان يضحي عن نفسه وعن أهل بيته حسب التيسير، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. إن كان المسلم مقتدر ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته، وإن كان معسرًا فلا شيء عليه.
ولا ينبغي له بهذا المغالاة والتشديد، بل ينبغي له الرفق في كل الأمور. كما أن للمضحي أن يأكل ويهدي ويتصدق منها كما قال تعالى "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" [الحج:28]. لكن ليس هناك تحديد معين لتوزيعها وإنما يأكل منها وما تيسر يطعم الفقراء، ويهدي إلى أقاربه، وقد رأى بعض أهل العلم التثليث، فيأخذ ثلثًا لنفسه وأهل بيته، وثلثًا يهديه لأقاربه وجيرانه، وثلثًا للفقراء. لكن هذه الطريقة ليست واجبة وإذا فعل ذلك فلا بأس. أما عن مواصفات ذبيحة عيد الاضحى، يجب أن تكون من بهيمة الأنعام وأن تكون بالغة للسن المحددة وأن تكون سليمة وخالية من العيوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أربع لا تجوز في الأضاحي -ومثلها الهدايا-: العوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والهزيلة التي لا تنقي". انظر الفتوى من هنا.
خلال حديثنا عن مواصفات ذبيحة عيد الاضحى، نوضح حكم الأضحية وكيفيتها. الأضحية سنة مؤكدة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين، يذبح أحدهما عن محمد وآل محمد، ويذبح الثاني عمن وحد الله من أمته عليه الصلاة والسلام. لذا يستحب للقادر أن يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، ويجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر فإنها تجزئ حتى سبعة. انظر الفتوى من هنا.
فضل الأضحية عظيم حيث ورد عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا". إن الأضحية وسيلة لتكفير الذنوب والتقرب من الله سبحانه تعالى وهي إحياء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام في امتثاله لأمر الله وتنفيذ الرؤيا بذبح ولده، والله فدى سيدنا إسماعيل بذبح عظيم.
إن الأضحية تمثل معاني الفداء والتضحية لهذا الدين، ووسيلة لشكر الله على نعمة المال، كما أنها توسعة على الأهل والفقراء والأقارب والجيران. كما يترتب عليها فوائد اجتماعية عديدة، إنها تنشر روح المحبة والسلام بين الناس.
ذبيحة عيد الأضحى يجب أن تكون بمواصفات معينة حتى تجزئ أضحية. تشمل هذه المواصفات والشروط ما يلي:
بهيمة الأنعام: الأضحية يجب أن تكون من بهيمة الأنعام مثل الإبل والبقر والماعز ويشمل ذلك الذكر والأنثى. قال تعالى "ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام" [الحج: 34]. يجب أن نختار أفضل الأنعام من أجل الأضحية، لأن ذلك من تعظيم شعائر الله، وقال تعالى "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" [الحج: 32].
خالية من العيوب: مواصفات ذبيحة عيد الاضحى أن تكون خالية من العيوب فلا يجوز الأضحية بالعوراء والعرجاء والمريضة، والهزيلة. يجب على المضحي أن يحرص على انتقاء أضحيته من أطيب الأضاحي، إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، ويقول تعالى في كتابه الكريم "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [آل عمران: 92].
السن المحددة: الأضحية من الإبل 5 سنوات ومن البقر سنتان ومن المعز سنة ويجوز 6 أشهر للضأن.
الذبح في الوقت الشرعي: يجب أن يتم ذبح الأضحية في الوقت الشرعي المحدد لها حتى تجزئ أضحية. يبدأ ذبح الأضاحي من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وحتى غروب شمس اليوم الثالث من ذي الحجة وهو رابع أيام العيد.
بعد أن تعرفنا على مواصفات ذبيحة عيد الاضحى، نشير إلى أن من ينوي الأضحية يجب عليه التوقف عن الأخذ من الشعر والظفر مع بداية شهر ذي الحجة. في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان له ذبح يذبحه فإذا أهلّ هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي" رواه مسلم.
الأضحية قربةً يتقرب بها العبد إلى ربه ولم يُحدد سبحانه ما يأخذه منها صاحبها، وما يُعطيه الفقراء. قال تعالى "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" [الحج:28]، وقال تعالى "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ" [الحج:36]. أما القول بتثليث الأضحية فلا بأس به ولكنه ليس بواجب وإنما آراء لأهل العلم. الأمر في هذا واسعٌ، وانظر الفتوى من هنا.
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تعلن جمعية نماء الأهلية عن برامج خاصة بالأضحية. كما أنها تقدم برامج خاصة بالذبح وتوزيع اللحوم كصدقة طوال العام، ومن هذه البرامج ما يلي:
شارك في برنامج صدقات اللحوم من أجل إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين في أي وقت من العام. المساهمة مفتوحة بأي مبلغ، وسعر الذبيحة بالكامل 1000 ريال، ويتم توزيع اللحوم على الأسر المحتاجة خاصة من الأرامل والأيتام وكبار السن والعجزة.
شارك الآن في برنامج صدقات اللحوم.
الإطعام من الأعمال الصالحة التي أوصانا بها رسولنا الكريم وفضل الإطعام عظيم. لذا ننصحك، بالمشاركة في هذا البرنامج من أجل إطعام الأسر المحتاجة بالوجبات الساخنة اللذيذة. شارك بأي مبلغ أو اختر من خيارات التبرع وسعر الوجبة 15 ريال.
تبرع إلى برنامج الوجبات الساخنة.
خلاصة القول، الأضحية ما يذبح من الأنعام يوم النحر وأيام التشريق بشرط نية الأضحية للتقرب من الله تعالى لأن الأعمال بالنيات. إنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن مواصفات ذبيحة عيد الاضحى يشترط أن تكون من بهيمة الأنعام وسنها مناسب للسن الشرعي المحدد وأن تكون خالية من العيوب.
قد يهمك أيضًا:
